في غياهب تأملي أرى العالم جاف جدا، كأسي فرغ قبل أن أشربهُ، لا يهم مابداخله ماء ام عسل فلا شيء سويٌّ

في غياهب تأملي أرى العالم جاف جدا، كأسي فرغ قبل أن أشربهُ، لا يهم مابداخله ماء ام عسل فلا شيء سويٌّ في بلادي، على غرار البقية من الدول. تصعد رسالة لل

في غياهب تأملي

أرى العالم جاف جدا، كأسي فرغ قبل أن أشربهُ، لا يهم مابداخله

ماء ام عسل

فلا شيء سويٌّ في بلادي، على غرار البقية من الدول.

تصعد رسالة للأعلى، لا صوت لها، الصمت يأكلني وهاتفي.. تقول صديقتي بعدما نهشها حزنها ومرارة صبرها:

"في الوقت الذي ينام فيه الأغنياء على أسرّة من ذهب، هُنالِك أطفال تموت جوعاً وعطشاً! اين عدالة السماء؟

على هذه الأرض الفاسدة نفسها، كان الحب في الهواء والجدران، وحبات المطر،

اما الآن..الكراهية تُدس تحت قلوبنا وفوق عقولنا فتعمي لنا أبصارنا

والمكان يسوده الفساد..الحروب..الامراض..

وغضب الطبيعة..كلها على عاتقنا

لماذا ولدنا في زمن كهذا؟ يكون الجهل فيه غنياً ونور المعرفة حقيراً!

أما الحقيقة العارية من الصدق

فليس الجاهل غني، بل الغني جاهل

اعني لماذا يفكر؟

ليست جميع العقول كأفلاطون تترك العزّ والجاه مقابل الفكر

وليست جميع النفوس كمحمد تُغنيها الحسنى والفضيلة.

هي الحاجة فقط، تذهب بالمرء نحو المعرفة

لكنها لا ترزق أموالاً..

فيبقى فقيراً.


أمين بن صديق

6 مدونة المشاركات

التعليقات