في الإسلام، يُعتبر التعرض للحسد (العين) أمرًا واقعيًا ومؤكدًا حسب أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. عندما ترى شيئًا يعجبك وقد تخشى تأثير عين شخص آخر على رفاهيته، هناك طريقة شرعية لتجنب ذلك. لا ينصح باستخدام عبارة "ما شاء الله، لا قوة إلا بالله" لهذه الغاية تحديدًا. بدلًا من ذلك، فإن أفضل وسيلة هي الدعاء بالبركة لصاحب المنظر المثير للإعجاب.
يحثنا الحديث النبوي الشريف على القيام بذلك عند رؤية ما يحظى بإعجابنا لدى الآخرين. وفقًا لهذا الحديث، يجب علينا دعوة الشخص المعني بمصطلحات البركة لحماية ممتلكاته من التأثيرات الضارة المحتملة بسبب العين. ويعد هذا النهج بمثابة إجراء وقائي فعال يستند إلى تعليمات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن الجدير بالذكر أن هناك اختلاف بين العلماء حول استخدام العبارة الشهيرة "ما شاء الله، لا قوة إلا بالله" لأسباب مماثلة تتعلق بالعناية الذاتية أو الابتعاد عن الفخر بسبب الثروات الشخصية. ومع ذلك، يشجع الإمام ابن عثيمين وغيره من العلماء الأفاضل عمومًا المسلمين على تبني نهج التبرك والتضرع لله للتأكيد على سيادته وعظمته عندما نواجه موقف مشابه لنزع الحسد. وبالتالي، يمكن اعتبار الاستشهاد الخاص بآيات قرآنية ودروس تاريخية دعمًا لهذا الرأي المتسامح والمعتدل بشأن الموضوع.
وفي الختام، توفر النصائح المقدمة سبيل واضح للمسلمين للتصرف بحكمة وشجاعة أثناء المواجهة اليومية لاحتمالات حدوث ضرر ناجم عن العين، وذلك باتباع الروح الأصيلة لعاداتنا الدينية الراسخة بناءً على فهم عميق لديننا الحنيف وكلام نبينا الكريم.
