العنوان: تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب

مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الشباب، أصبح من الضروري النظر في الآثار المحتملة لهذه الهواية الجديدة على صحتهم النفسية. يمكن للألعاب الإلكت

  • صاحب المنشور: عبد المحسن بن الشيخ

    ملخص النقاش:

    مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الشباب، أصبح من الضروري النظر في الآثار المحتملة لهذه الهواية الجديدة على صحتهم النفسية. يمكن للألعاب الإلكترونية أن تكون مصدرًا للتسلية والترفيه، ولكنها قد تساهم أيضًا في مشكلات مثل القلق والاكتئاب والإدمان إذا لم يتم التعامل معها بحذر.

في السنوات الأخيرة، ظهرت دراسات عديدة تشير إلى العلاقة بين اللعب المستمر للألعاب الإلكترونية وبين زيادة مستويات التوتر والقلق لدى اللاعبين. فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2018 أن الأشخاص الذين يلعبون ألعاب الفيديو بكثرة هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق بنسبة 40% مقارنة بأولئك الذين يلعبون أقل. هذا يعود جزئيًا إلى الحاجة الدائمة لإحداث الإثارة والتحدي داخل اللعبة والتي يمكن أن تؤدي إلى شعور بعدم الرضا عند انتهاء الجلسة.

الاكتئاب

بالإضافة إلى القلق، هناك أيضاً ارتباط محتمل بين لعب الألعاب الإلكترونية والنوبات الاكتئابية. يمكن أن يؤدي الشعور بالعزلة الاجتماعية الذي يرافق الاستخدام المكثف لأجهزة المحمول أو الكمبيوتر الشخصي إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بعدم الراحة الاجتماعي، مما يساهم في ظهور أعراض اكتئابية خفيفة أو متوسطة الشدة.

الإدمان

أخيرًا وليس آخرًا، يعد إدمان الألعاب الإلكترونية موضوع بحث مكثف حاليًا. يشعر بعض المستخدمين بصعوبة التحكم في كمية الوقت الذي يقضونه في اللعب، مما يتسبب في تداخل ذلك مع حياتهم اليومية وأهدافهم الأخرى. وقد حددت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا اضطراب "اضطراب لعبة الواقع الافتراضي" كنوع جديد من أنواع الفئة الرئيسية للمشكلات المرتبطة بالإدمان.

للتغلب على هذه التأثيرات المحتملة، يُوصى بشدة بتنظيم وقت اللعب وضمان الموازنة بين استخدام الإنترنت وممارسة الأنشطة الأخرى مثل الرياضة والعلاقات الشخصية والقراءة وغيرها. كما أنه من المهم اختيار الألعاب المناسبة للعمر والمحتوى لتوفير تجربة ملونة وفكرية مفيدة بدلاً من تلك التي تعتمد أساسًا على العنف والفوضى.


رياض الدين الريفي

5 مدونة المشاركات

التعليقات