تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب

لقد أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. بينما توفر هذه المنصات فرصاً للتواصل والترفيه وتبادل المعلومات، إلا أنها

  • صاحب المنشور: سهيلة بوزيان

    ملخص النقاش:
    لقد أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. بينما توفر هذه المنصات فرصاً للتواصل والترفيه وتبادل المعلومات، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى آثار سلبية عديدة على صحتهم النفسية. يمكن لهذه التأثيرات أن تتراوح بين القلق والاكتئاب والمقارنة الاجتماعية السلبيّة والشعور بالعزلة الرقمية. يهدف هذا المقال إلى استكشاف العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية لدى جيل الشباب.

الأثر الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي:

  1. تواصل المجتمع الرقمي: توفر شبكات التواصل الاجتماعي بيئة افتراضية تتيح للأفراد بناء علاقات جديدة والحفاظ على العلاقات الموجودة بالفعل، وهو أمر ضروري للحصول على الدعم الاجتماعي وتعزيز الشعور بالانتماء للمجموعة.
  2. وصول غير محدود للمعلومات: تعدّ وسائل الإعلام الاجتماعية مصدرًا غنيًا بالمعلومات حول مختلف الموضوعات التي قد تكون مفيدة للتعليم الشخصي والتطور المهني.

الآثار السلبية المحتملة:

  1. مقارنات اجتماعية ضارة: تعرض مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار لمحتويات مميزة مثل رحلات سفر فاخرة أو صور لحفلات مثالية، مما يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والسعي لتحقيق معايير وهمية.
  2. الإدمان الإلكتروني: يقضي العديد من الأشخاص ساعات طويلة يومياً على الإنترنت، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد الجسدي على التكنولوجيا والإرهاق الذهني نتيجة للعرض المستمر للتنبيهات والأحداث الجديدة عبر الهاتف المحمول.
  3. القلق العام ومخاوف الخصوصية: يشعر بعض المستخدمين بالقلق بشأن حماية خصوصيتهم وأمن بياناتهم الشخصية عند مشاركتها عبر الإنترنت، خاصة عندما يتم تسريب البيانات كعرض تجاري.
  4. العزلة والعزوبية: رغم سهولة الوصول إلى الآخرين عالميًا، فإن الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي ربما يعزل المرء عملياً، إذ يحل العالم الافتراضي محل الحياة الواقعية ويحدُّ من الفرص الحقيقية لتكوين صداقات وعلاقات حميمة ذات معنى أكبر.
  5. التنمر عبر الانترنت: يعد التنمر عبر الإنترنت مشكلة خطيرة تصيب نسبة كبيرة من مستخدمي الانترنت، حيث ينتهك مساحته الخاصة وينشر الشائعات الكاذبة وغير ذلك الكثير مما يؤثر سلبيا على حالته المزاجية والنفسية.

لتجنب تلك الآثار السلبية، يُشدد الخبراء على أهمية وضع حدود واضحة لاستخدام الوسائل الإعلامية الاجتماعية، ومراقبة نوعية المحتوى المتداول، بالإضافة إلى تطوير مهارات إدارة الوقت بكفاءة واستغلال وقت الفراغ بطريقة فعالة خارج نطاق الشاشة الرقمية. إن تحقيق توازن صحيح بين كونك "متصل" ومنقطع الاتصال سيضمن لك الاستفادة القصوى منها وبالتالي تحسين حالتك الصحية العامة بشكل عام.


كمال بوهلال

7 مدونة المشاركات

التعليقات