• صاحب المنشور: سعاد بن بكري
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الحديث، لم يعُد بالإمكان إنكار الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في حياتنا اليومية. بدءًا من الأجهزة الذكية والإنترنت حتى الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتنوعة، غدت هذه الأدوات جزءاً أساسياً من روتين كل فرد. لكن بينما نستمتع بالعديد من الفوائد التي تقدمها لنا التقنيات الحديثة، فإن هناك عواقب جانبية قد تكون أقل ظهوراً ولكنها لا تقل أهمية. دعونا نتعمّق أكثر لنفهم كيف أثرت التكنولوجيا على نمط حياة البشر واستهلاك الوقت والخصوصية والأمن الشخصي وغير ذلك الكثير.

الفوائد المحتملة للتكنولوجيا:

1. الوصول إلى المعلومات: توفر الإنترنت والشركات الرقمية بوابة للتعلم المستمر وتوسيع المعرفة حول العالم بأكمله عبر نقرة زر واحدة فقط. كما أنه يسهّل الوصول إلى الأخبار الحالية والموضوعات العلمية والفنية المختلفة. علاوة على ذلك، يمكن للمستخدمين الانخراط في دورات تعليمية افتراضية مما يتيح فرص التعلم مدى الحياة بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف المالية الشخصية للأفراد.

1. تحسين الكفاءة العملية: أدى استخدام البرمجيات وبرامج إدارة البيانات إلى زيادة الإنتاجية وخفض تكلفة العمليات التجارية والصناعية بشكل كبير. تعمل الروبوتات الآلية وأتمتة المصانع الآن جنبا إلى جنب مع العمال البشريين لرفع مستوى جودة المنتجات وزيادة الكمية المنتهية خلال فترات زمن قصيرة نسبيا بالمقارنة بالسابق. بالإضافة لذلك, تساهم السيارات ذاتية القيادة والنقل العام الإلكتروني بتوفير وقت وجهد أكبر مقارنة بطرق التنقل التقليدية.

1. التواصل الاجتماعي العالمي: لقد جعلت وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي العلاقات الاجتماعية أقرب رغم بعد المسافات بين الناس. أصبح بإمكان الأفراد الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع أحبائهم سواء كانوا قريبين جغرافيا أم ليس كذلك وذلك باستخدام خدمات مثل الفيديو كونفرنس للتواصل المرئي والمسموع بصورة حقيقية وزمن فعل حقيقي أيضا.

التأثيرات الجانبية السلبيّة للتكنولوجيا :

1. إدمان الهاتف المحمول: يشكل إدمان الهواتف الذكية تحديًا اجتماعيًا وصحياً خطيرا حيث يؤثر ارتباط الأفراد بهذه الأجهزة ويتسبب بنوبات انقطاع الانتباه وانخفاض التركيز وقد يؤدي لتغييرات نفسية مرضية كالاكتئاب واضطرابات النوم إذا ترك بدون علاج مناسب.

1. الحياة الخاصة مقابل الأمن السيبراني: تُعرض بيانات المستخدمين ومواقعهم ومحادثاتهم الشخصية للخطر بسبب اختراق الشبكات الإلكترونية وانتشار الفيروسات والبرامج الضارة والتي تستغل ثغرات أمنية مختلفة للحصول على معلومات حساسة ومن ثم استخدام تلك المعلومات لأهداف خبيثة تتعلق بالأعمال الاحتيالية والإعلانات المخادعة وما شابههما من نشاطات مزيفة آخرى .

1. العزلة المجتمعية: يقضي العديد من الأشخاص ساعات طويلة أمام الشاشات مما يجعلهم يفقدون الاتصال بالحياة الواقعية ويصبح لديهم شعورا بالعزلة تجاه الآخرين الذين هم حقا موجودون بجوارهم جسدا ولكنهما ينفصلان