قصة سيدنا ايوب عليه السلام كما لم تعرفوها من قبل ..
من أروع قصص الصبر على البلاء،
عاش عمره مبشراً ومنذراً، قانتاً عابداً بَسَطَ الله له في رزقه.
وكان رزقه في متناول كل محتاج وسائل ومحروم حيث كان يطعم الجائع و يسقي العطشان ويُؤوِي اليتامى وينصر المظلومين ويساعد الضّعفاء.
كان سيِّدَنا أيوب عليه السلام ذا ثروةٍ واسعةٍ جدًّا، وكان عندَه من كلِّ أصناف الأموال التي يمتلكها البشر، و قد رُزق ذريةً كبيرةً من الأبناء
الى ان خسر كل ما يملك
وكان يأتيه كلَّ مرَّةٍ بخبر هلاك شيءٍ من ممتلكاته من الأغنام والبقر والإبل والخيل والحمير والمزارع، ويقول له: ما أغنت عنك عبادتك شيئًا؛ هلك كلُّ ما تملك من (كذا)، فيجيبه سيِّدنا أيوب بجواب الصابرين: (إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، لله ما أعطَى، ولله ما أخذ)
بدأ البلاء بمرض دَبَّ في جسمه حتى أُقعِدَ على الفِراش بدأ يفقد أولاده واحدا بعد الآخر خسر كل أمواله أين الضِياع أين الثِمار أين الأشجار أين الخيرات كلها قد إحترقت واحدة بعد الآخرى سبحان ربي كيف يفقد الإنسان ماله فجأة وأولاده سُرعة ولا يبقى له شيئا من الدنيا.
إشتد المرض بأيوب عليه السلام حتى أقعِد الفراش لم يكن يتحرك شيء فيه إلا لِسانه يذكر الله عز وجل به.
ثماني عشرة سنة وهو على هذه الحال أي صبر صبره أيوب..