• صاحب المنشور: أحلام البرغوثي
  
  ملخص النقاش:
  ### تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للشباب: دراسة جديدة تكشف المخاطر والآثار الجانبية المحتملة

أصبحت الألعاب الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. وفقًا لدراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا، يمكن لهذه الأنشطة الرقمية أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد الذين يشاركون بكثافة فيها. تشير الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين الوقت الذي تقضيه الشخص في اللعب والتراجع النفسي والاجتماعي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باكتئاب وصعوبات صحية نفسية أخرى.

تستعرض الدراسة بيانات أكثر من ثلاثة آلاف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاماً. وجدت نتائج البحث أن أولئك الذين يقضون وقتا طويلاً أمام الشاشات يعانون غالباً من أعراض الاكتئاب واضطراب القلق بدرجة أكبر مقارنة بأقرانهم أقل تفاعلا مع عالم ألعاب الفيديو. تشمل هذه الأعراض مشاعر العزلة وفقدان الاهتمام بالأصدقاء والعائلة والأعمال الروتينية اليومية. كما كشفت الدراسة أيضاً عن ارتفاع معدلات إدمان الألعاب لدى مجموعة اللاعبين المكثفين، وهو عامل يساهم أيضا في تفاقم الوضع الصحي العقلي لديهم.

تشجع الباحثة الرئيسية، الدكتورة سوزان رايت، الآباء والمعلمين بمراقبة مقدار وقت أبنائهن وبنتهم المستغرق في لعب ألعاب الفيديو واتخاذ تدابير للمساعدة في الحفاظ على التوازن بين العالم الحقيقي وعوالم المحاكاة الافتراضية. توصي بأن يشكل الحد الزمني للعب جزءاً أساسياً من الحياة الصحية لتلك الفئة العمرية الواعدة والمتميزة. بالإضافة لذلك، فإنّ التشجيع على الانخراط في نشاطات اجتماعية وأخرى رياضية أمر ضروري للتطور الاجتماعي والشخصي متكامل ومتوازن.

إن فهم آثار الألعاب الإلكترونية المتزايدة على الصحة النفسية بات أمراً بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى حيث أصبح هذا الاتجاه منتشرًا ومؤشر عليه كعادة يومية لأعداد كبيرة من شبابنا الحالي والقادمين. إن اتباع نهج شامل نحو تعزيز رفاهية الشاب بعيدا عن الشاشة قد يساعد ليس فقط فى تحسين صحته الذهنية ولكن أيضًا بناء مجتمع أكمل ومزيدا تماسكا وقدرة علي التعامل مع تحديات القرن الواحد والعشرين بإيجابية ومنظور مختلف تمام الاختلاف عما كان معتمدا خلال السنوات الطوال الماضية.