- صاحب المنشور: ريم العماري
ملخص النقاش:
في العصر الحديث، شهدنا ثورة تقنية غير مسبوقة أثرت بشدة على العديد من جوانب حياتنا اليومية، ومن ضمنها قطاعي التعليم والتعلم. هذه الثورة الرقمية جلبت معها فرصاً جديدة وتحديات كبيرة أمام المؤسسات التعليمية والمعلمين والطلاب alike. يمكن اعتبار هذا التحول مفترق طرق هام نحو مستقبل أكثر تطوراً للتعليم.
المكاسب المحتملة:
- الوصول إلى المعلومات: يوفر الإنترنت بوابة مفتوحة للمعرفة العالمية بطرق لم تكن ممكنة سابقًا. يمكن الآن للطالب الوصول إلى مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على ملايين الكتب والمقالات العلمية والدروس الفيديوهات الشرحية بجودة عالية وبكل سهولة. كما تتيح المنصات الإلكترونية مثل Moodle أو Canvas للمدرسين مشاركة المواد الدراسية والتفاعل مباشرة مع الطلاب بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
- التخصيص والمرونة: توفر البرمجيات التعلم ذاتياً بعض المرونة التي تساعد الطلاب الذين يتعلمون بوتيرة خاصة بهم وفي بيئة مناسبة لهم. بالإضافة لذلك، تقدم البرامج المتقدمة أدوات لقياس عملية تعلم الفرد لتوفير تعليقات شخصية مصممة خصيصًا له وهذا يسمى "التعلم الشخصي".
- التعاون عبر الحدود: تمكن التطبيقات المشتركة للأعمال الجماعية وعمل الفريق من التواصل الدولي وتمكين الأبحاث البحث المشترك بين الطلاب من مختلف البلدان والثقافات مما يعزز الثقافة العالمية.
- **تحسين مهارات المستقبل*: بتعريف طلبة المدارس والكليات بمفاهيم وأدوات تكنولوجية حديثة كالتعامل مع البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، فإن ذلك يعد استعدادا جيدا لدخول سوق العمل الذي أصبح مليئ بالأعمال الناشئة المعتمدة اعتماد كبير على التقنيات الجديدة .
التحديات المرتبطة بالتطور التقني :
1. القلق بشأن الاستخدام الآمن للإنترنت *: قد يؤثر الانفتاح الكبير للمعلومات المتاحة للجمهور سلبيا إذا لم يتم توجيه تلك العملية بصورة دقيقة وضمان عدم تعرض الحسابات الشخصية لأي تهديد محتمل سواء كان اختراق بيانات أو نشر معلومات خاطئة وتأثير سلبي آخر هو اعتماد الكثير من الناس بشكل كامل علي هذه الوسائل الالكترونية الأمر الذي يقود الي انخفاض القدرات الذاتية البشرية عند الاعتماد الزائد عليها.
2.الفقر الرقمي ": يواجه الأشخاص ذوو الدخل المنخفض عقبات كبيرة للحصول على التكنولوجيا اللازمة للتواصل والتواصل الاجتماعي وكذلك القدرة على تحمل تكلفة الاتصال بالشبكات المحلية ،بالإضافة إلي محدودية توفر الخدمات الإئتمانية لباقات الإنترنت المنزلية وغيرها من الأمور الأخرى والتي تؤثر تأثير مباشرا بالسلب علي فئات اجتماعية كاملة.
3.الحفاظ على نوعية التدريس: تعتمد بعض الأساليب التقليدية في التعليم على التركيز الفردي وعلى العمل اليدوي وصقل المهارات الاجتماعية والأخلاقية لدى الأطفال والشباب لكن التأثيرات الجانبية للاستخدام المتزايد للتقنية المنزلية تساهم في عزلة المجتمعات الصغيرة وخفض الوقت الذي يقضيه أفراد عائلة واحدة سويا بسبب انفراد كل فرد باستخدام جهاز محمول خاص به أثناء جلسته داخل منزل واحد ! وقد أكدت دراسات نفسانية منتظمة أهميتها القصوى لحياة مشتركة صحية ومتكاملة وسط أجواء عائلية تحت سقف واحد بلا فصل منزلي داخلي رغم وجود كافة وسائل الراحة المنفردة لكل عضو بها!
وفي النها