بضاعتهم الفاسدة..
اعترافات "أبو السعود أفندي" https://t.co/RhVki9QCcT
في منتصف القرن السادس عشر كانت الصراعات السياسية تعصف بالدولة العثمانية وكان على السلطان العثماني "سليمان القانوني" أن يجد حلا سريعا ليحافظ على عرشه وهنا ظهر مفتي الدولة العثمانية شيخ الإسلام "أبو السعود أفندي" لتكون كلماته بردا وسلاما على قلب السلطان بفتوى شهيرة .1
أباح "أبو السعود أفندي" للسلطان أن يقتل أبناءه تحت دعوى "الحفاظ على الدولة والرعية من الوقوع في الفتنة" وهكذا طبق السلطان الفتوى بحذافيرها فتخلص من إبنه "شاهزادة مصطفى" وبنفس الفتوى قُتل شقيقه "شاهزادة بايزيد" .2
واصل "أبو السعود أفندي" إصدار الفتاوى في خدمة السلاطين وتأييدهم لذلك أفتى بقتل كل المخالفين من كل الفئات والطوائف ،ورغم تساهله مع القوانين التي وضعها "سليمان القانوني" بكل مخالفاتها الدينية الصريحة إلا أنه لم يتسامح مع شرب القهوة وأمر باجتنابها . 3
قدم أبو السعود تفسيره للقرآن في كتاب "إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم" فاصبح مرجعا لأجيال من الدعاة وأهل الفتوى وحصل على لقب "خطيب المفسرين" ونال أعلى المناصب ثم توفي معززا مكرما بعد أن جاوز الثمانين من عمره.4