اذا لاحظت أن شخصاً ما لم يحدث بينك وبينه أي خلاف يتعمد مقاطعتك، يشكك بحديثك، يجادلك مع انه عادةً لا يفعل ذلك مع غيرك بل يتفاعل بايجابية. فانه غالباً يغار منك!
الغيرة شعور لا واعي عادةً ولأنه شعور وليس تفكير فقد يكون غير منطقي ولا مفهوم أحياناً. قد يغار منك شخص بمرتبة أعلى منك!
قد تعتقد أنت ان حياته وظروفه تفوقك وتقول : ما الذي يدفع مثله للغيرة مني!
مع هذا فقد يكون يغار من صفة معينة فيك أو ميزة لا تراها أنت ولا تهتم بها لكنه هو يفتقدها بشدة.
الغيرة هي أساس محرك في الكثير من تصرفاتنا (لماذا فلان وأنا لا) ومع هذا فقد لا تكون واعياً ومدركاً لوجودها !
ولأن الغيرة شعور فقد يمر أياً منا كانسان في وقتٍ ما،أو نتيجة حدث ما ثم لا يلبث ويزول. عندما تصبح (الغيرة)هي الشعور السائد والمحرك لمعظم التصرفات.بمعنى أن يركز أحدهم معك في كل ما تقول، وما تفعل ويشعر أنك لا تستحق ما وصلت اليه أو يحاول طوال الوقت اثبات تفوقه عليك فلديه اضطراب شخصية
الغيرة عند الأطفال تكون بارزة وضرورية وطبيعية لنموهم. فالطفل نرجسي بطبيعته وهذا صحي كي ينمو تقديره لذاته. عندما يولد للطفل أخ أصغر ويحظى باهتمام والدته، ويبدأ يشعر بأن اهتمامها أصبح مقسماً بينه وبين أخيه بعد أن كان يستفرد به هنا تتملكه الغيرة وقد يبدأ بالتبول على نفسه نتيجة ذلك!
هذه آلية دفاع نفسية تسمى ( التراجع ) Regression الطفل بشكل لا واعي يتصرف كأنه عاد لمرحلة عمرية أصغر. لم يعد يستطيع التحكم في تبوله مثله مثل أخيه الأصغر (التبول اللا ارادي) كأنه يحاول سحب البساط من تحت الأخ الأصغر للاستحواذ على كامل اهتمام الأم من جديد !