• صاحب المنشور: سيف المنور
  
  ملخص النقاش:
  لقد غير الذكاء الاصطناعي (AI) عالم التعليم باستثمارات كبيرة في التكنولوجيا وتطورها. حيث يوفر AI فرصاً هائلة لتحسين كفاءة العملية التعليمية وجودتها. يمكن لهذه التقنية المتقدمة توفير تجارب تعليمية شخصية ومخصصة لكل طالب بناءً على نقاط القوة الخاصة به واحتياجاته الفردية. كما أنه يعزز مشاركة الطلاب ويحسن فهمهم للمواد الدراسية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد AI المعلمين بتقييم الأداء وضمان تحقيق جميع الطلاب لأهداف تعلمهم بغض النظر عن مستوى مهاراتهم الأولي.

من بين الأمور البارزة التي قدمها الذكاء الاصطناعي هي الروبوتات التعليمية والتي تعمل كمعلمين افتراضيين يتواصلون مع الطلاب عبر الكلام أو الرسائل النصية. هذه الروبوتات قادرة على تقديم دروس فردية ومتابعة تقدم كل طالب فردي مما قد يحل مشكلة عدم توفر مدرسين متاحين لجميع الحالات المحتملة داخل فصل دراسي تقليدي.

كما يتم استخدام الخوارزميات التحليلية لرصد كيفية عمل النظام بأكمله وعمل الطلاب ففي الوقت نفسه، حيث تتبع أدائهم وتحلل نمط تعلمهم لتقديم توصيات محددة حول المواضيع الصعبة وكيفية تحسين فهمهم لها أكثر. هذا النوع الجديد من التدريس يسمى "التعلم العملي" وهو أمر ضروري لإعداد جيل جديد قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي الحديث ذو الوتيرة السريعة والاستفادة القصوى من الفرص الدقيقة والمحتاجة للتفكير العميق والإبداع المستدام.

وفي النهاية فإن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تغيير ولكن هو ثورة حقيقية في مجال التربية والتعليم ستشكل مستقبلا مختلفا تماما عما نعرفه اليوم وستكون له آثار بعيدة المدى على طريقة تدريس المواد الأكاديمية وأساليب تعلمها أيضا طالما تم استخدامه بطريقة مناسبة وإدارة فعالة لذلك الاستخدام.