عام ١٧٦٩، وفي ذروة فتك وباء الجدري، الذي كانت تصل نسبة الوفيات منه الى ١ من كل ٥ أشخاص، لاحظ أحد أطباء الريف الانجليزي،ادوارد جينير، بأن أحد امراض الأبقار،vaccine، يشبه مرض الجدري البشري،وأن المزارعات اللواتي كن يلتقطن هذا المرض من أبقارهن كن محميات من الجدري البشري!
ثريد⤵️
فقرر القيام بتجربة بناء على هذه الملاحظة. قام جينير بنقل مرض الجدري البقري للطفل جايمس فيليب (٨ سنوات) عبر حقنه بسائل استخرجه من حبوب ممرضة اسمها sarah nelmes كانت مصابة بهذا المرض. بعد شهور عاد جينير وحقن الطفل بالجدري البشري نفسه!!! فلم يمرض الطفل! كان محمياً!⤵️ https://t.co/PiKgSIOGXo
بعد سنتين، قدم جينير نتائجه ونصح باستخدام السائل من حبوب البقر مباشرة بلا المرور بالانسان وأطلق على هذه الطريقة اسم vaccination وهدفها الحماية من الاصابة من مرض الجدري البشري عبر استخدام فيروس البقر غير المؤذي للإنسان⤵️
هل تتخيلون كيف كانت التجارب؟ هل تقدرون الفرق بين الأمس واليوم؟
تم حقن الطفل مرتين بالمرض، وفي احدى المرات بمرض الجدري القاتل او الذي يحدث تشوهات في الجلد في أحسن الأحوال. على الأرجح بلا علم الطفل. وعلى الأرجح أيضاً أن جينير لم يكن يعرف ماذا يحقن، كان الأمر مبني على الملاحظة⤵️
ولم نكن نعرف اصلاً ان مسببات الأمراض هي ميكروبات كالفيروسات والبكتيريا.
انما في حينها، لم يكن هناك ترف فعل شيء آخر سوى التجربة. لأن غريزة البقاء كان تجبر الانسان على التصرف بوجه الأمراض.
تطوير طريقة جينير وتعميمها هو ما سمح بالقضاء على الجدري عام ١٩٨٠ نهائياً!⤵️