الدنيا دواره
ممرضة وتقول:
عندما كنت أعمل ممرضة منتدبة في دار المسنين في حائل،ازورهم مرتان في الاسبوع واعمل فحوصات دورية لكبيرات السن..
لكن دائما يشدني منظر امرأة لا يتجاوز عمرها٤٥ او٥٠غريبة جدا لاتجتمع مع أحد وكلما أزورهم اجدها في غرفتها محافظة على رونقها ودائما أراها تتجمل⬇️
يعني ليست مثل باقي الكبيرات..كل اسبوع يمر يزداد فضولي فكانت لا تجيب على اي أسئلة، ولا تشتكي لي مثل باقي الأمهات..
حتى جاء ذاك اليوم وسألتها:
(اعذريني لكن ليه ماتتجاوبين مع احد في الدار اعتبريني مثل ابنتك، وطلعي اللي في قلبك)
نظرت إلي نظرة مليئة بالدموع وكلام كثير في عيونها ⬇️
صمتت تقريبا خمس دقائق وهي واضح عليها ان شخصيتها قوية..
أخيرا نظرت إلي وقالت:(بقولك ليش انا هنا)
قلت:
(صراحة ودي اعرف،لان الجميع هنا يشتكي الا انتي) قالت:
أنا لي اربع سنوات في هذا الدار رزقني الله بابن واحد متفوق دراسيا وتوفي أبوه وهوفي الثانوي وأكمل دراسته الان موجود في أمريكا⬇️
متزوج ولديه بنت..
أكمل دراسته في الجامعة ولتفوقه سافر بعثة لتكملة الماجستير والدكتوراة،
وكنا نسكن شقة وزوجته معنا فكانت تتضايق كثيرا لوجودي معهم..فصدمت يوم انتهى من أوراق الابتعاث جاء قالي:
يمه تراني مسافر ويمكن تطول سفرتي سبع سنوات ⬇️
لكن انتي شوفي احد من اخوالي تجلسين عنده وانا أجيكم كل فترة" !!
انقهرت انه بيتركني، قلت:
"لا، اروح دار المسنين ولا اروح عالة عند احد"
انصدمت بعد يوم قالي:
"سوي اللي يريحك يمه"!!
وقتها دارت فيني الدنيا*
وتذكرت اللي كنت اسويه
بعمتي ام زوجي قبل سنين..
نظرت إلي وقالت:⬇️