- صاحب المنشور: خديجة الحلبي
ملخص النقاش:
تصاعدت نقاشات مثيرة للاهتمام حول مدى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على صحتنا النفسية. بدأ هذا الحديث من قبل منظرة تدعى خديجة الحلبي، حيث أعربت عن قلقها بشأن كيفية تكبيل هذه الوسائل لأذهاننا وإذكاء مشاعر القلق ونقص الثقة بسبب التركيز الزائد على صور الكمال والمقارنة الدائمة مع الآخرين.
يُبدي المُعارض الأول، وهو إلهام البدوي، اتفاقاً جزئياً مع خديجة، مشدداً على ضرورة التعرف أيضاً على الجوانب الإيجابية لهذه الأدوات الرقمية -مثل كونها مصدراً للدعم المجتمعي ومنابر للشرح والمعرفة-. ثم يحذر من التأثيرات السلبية الناجمة عن التفاعلات الغير منتظمة وغير المسؤولة عبر الانترنت.
بينما يأخذ الأندلسي الطاهري موقفاً أقوى، مؤكداً على الأحكام الشرعية التي عززتها دراسات عديدة حول الآثار النفسية السلبية لهذا النوع من الخدمات الإلكترونية. ويتابع حديثه بإلحاح للحفاظ على درجة عالية من اليقظة وإدارة الوقت أثناء التنقل ضمن فضاءات الإنترنت حتى يتمكن الناس من بناء حياة متوازنة.
وفي نهاية المطاف، تضيف حياة بن البشير لمسة أخيرة تؤكد على اهمية الاعتماد على بيانات واقعية وبراهين عملية عند البحث في المواضيع المتصلة بالتكنولوجيا الحديثة. فهي ترى أن العديد من البيانات توضح حجم الضرر النفسي الناتج عن التشبع بالحالة المثالية للأحداث اليومية والتي تروج لها مواقع التواصل الاجتماعي.
وبذلك، تتعدد الأصوات لتعكس الصورة المعقدة لكلا الجانبين للإشكالية التي طرحتها خديجة الحلبي -حيث تبدو الأمور كالطرفين لنصل ذي حدين-: فالجانب السلبي واضح ولكنه قابل للتحكم به بالإرشادات والنصح الذكي بينما الجانب الإيجابي له دور فعال في تقديم خدمات لا يمكن تجاهلها أحياناً. يبقى القرار النهائي لكل مستخدم فردي ليقرر كيف يستغل تلك الوسيلة لتحقيق أفضل حالة نفسية ممكنة بالنسبة إليه شخصياً.