- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في العصر الحالي، أصبح العالم أكثر ارتباطاً بالتقنية الرقمية بكثير مما كان عليه قبل عقود قليلة. هذه التحول الكبير له آثار عميقة ومتعددة الأوجه على البيئة. من جهة، تمكنت التقنيات الجديدة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي من تحسين الكفاءة وتقليل الاستخدام غير الضروري للموارد الطبيعية عبر العديد من القطاعات الصناعية والتجارية. ولكن، من الجهة الأخرى، فإن إنتاج وصيانة الأجهزة الإلكترونية تتطلب كميات هائلة من الطاقة، بالإضافة إلى المواد الخام التي قد تكون محدودة أو حتى سامة عند التخلص منها بطرق خاطئة.
إنتاج المنتجات الإلكترونية غالباً ما يتضمن استخدام معادن الأرض النادرة والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد الأولية الثمينة والموحدة. بعض العمليات المستخدمة لهذه المعادن ليست صديقة للبيئة وقد تسبب تلوثًا كبيرًا للأرض والمياه المحلية. علاوة على ذلك، تحتاج هذه الأجهزة إلى طاقة كبيرة أثناء استعمالها؛ حيث يستهلك مركز البيانات الواحد عادة نفس القدر من الكهرباء الذي تستعمله مدينة صغيرة بأكملها سنويًا.
الصرف والاستدامة
بعد فترة الاستخدام الفعّالة لها، يتم تصريف الكثير من الأجهزة القديمة عبر القمامة المنزلية أو إعادة تدويرها. بينما يُعتبر إعادة التدوير خيارا صحيا بيئيا، إلا أنه ليس دائما فعال بنسبة 100%. كثير من الأجهزة تحتوي على مواد سامّة كالكادميوم والزرنيخ والزئبق والتي يمكن ان تشكل خطر حقيقي إذا ما لم تعالج بشكل صحيح. هذا يعني انه رغم كون اعادة التصنيع حل جيد لتقليل النفايات الصلبة، الا أنه أيضا يشكل تحديًا لاستعادة بعض المواد ذات القيمة العالية خاصة تلك التي تعتبر مؤذيه للإنسان والبيئة.
بالتالي، هناك حاجة ملحة لإيجاد طرق مستدامة لمعالجة المشكلة المتزايدة باستمرار فيما يتعلق بالتخلص الآمن من نفايات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات المستعملة.