هل ظهور الصور في الحياة اليومية يؤثر على قبول الملائكة لدخول المنزل؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في عالمنا المعاصر، أصبح وجود الصور جزءًا أساسيًا من حياتنا؛ فهي تزين أغلفة الكتب والمجلات وتُستخدم لأغراض مختلفة. ولكن هل يمكن لهذه الصور أن تمنع المل

في عالمنا المعاصر، أصبح وجود الصور جزءًا أساسيًا من حياتنا؛ فهي تزين أغلفة الكتب والمجلات وتُستخدم لأغراض مختلفة. ولكن هل يمكن لهذه الصور أن تمنع الملائكة من زيارة منزلنا؟ وفقًا للشريعة الإسلامية، فإن الأمر ليس بهذه التعقيد كما قد يبدو.

وفقاً للمختصين الدينيين مثل الشيخ عبد الرحمن السعدي والشيخ ابن عثيمين، فإن استخدام الأشياء اليومية التي تحتوي على صور، بما في ذلك تلك الموجودة في الصحف والمجلات، لا يستوجب محاولة محوها بشكل متواصل بسبب الحاجة إلى هذه الوسائل وعدم القدرة على تجنب الحصول عليها دائمًا. فقد أكدوا أنه وفي ظل الظروف الحالية، يجب النظر إليها باعتبارها " اضطرارياً".

أما بالنسبة لنوع معين من الصور الذي يمنعه دخول الملائكة فهو خاص بالصور ذات الروح والتي ليست ممتهنة، أي محفوظة بحالتها الأصلية بدلاً من كونها مستهلكة كالبطانيات والفراش والعلب الفارغة المستخدمة مرة واحدة. حيث ذكر الحديث الشريف عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي يدل على أن تغيير حالة الصورة لمنزل يمكن أن يساعد في استقبال الزيارات الآمنة من قبل الملائكة.

ولا تعدّ الصور الموجودة داخل الصناديق الخاصة بالتخلص من النفايات -أو ما يعرف بصناديق القمامة- مخالفة شرعية نظرًا لحالة الاستهلاك والتدهور التي تمر بها تلك الصور بالفعل. وبالتالي فإن مجرد توافر هذه الأنواع المطروحة للاستخدام المتعدد ثم يتم التخلص منها لاحقا يعد حسب الكثير من الفقهاء مجازا ومحملا بعذر عدم الانتباه دون عقوبة أخلاقية.

وفي النهاية، تحت سقف الإسلام، هناك سهولة نسبية فيما يخص مواجهة تحديات الحياة المعاصرة المرتبطة بالإعلام المرئي والنطاق الرقمي بشرط احترام حدود وضوابط الشريعة مرتبطة بذلك النوع الخاص من المواد المصورة ضمن نطاق البيوت البشرية المعتادة.

التعليقات