١
لدى الصحويين نظرية "البيئة النقية"
وهي تقول:
يجب منع كل مظاهر السفور والاختلاط لأن بها تشيع الفاحشة ثم يحل علينا عقاب الله!
وأقول لهم:
التاريخ يقول لنا إنه في زمن النبي ﷺ والخلفاء كانت شريحة من النساء يخرجن بين الناس بشعورهن ونحورهن ويباح النظر لهن ولايجب غض البصر
يتبع
٢
وهؤلاء النسوة شابات وشقروات وحسناوات -غالبا- وممنوع عليهن ارتداء الخمار والجلباب وهن في الغالب غير محتشمات لكثرة تداول الرجال لهن.. وأعني بذلك الجواري!
ووجه عدم التزامهن بما تلتزم به الحرائر أنهن سلع يجوز بيعها وشراؤها وبالنالي يجوز للرجل النظر إليها دون تحفظ لأنه قد يشتريها!
٣
فوجود الجواري في المجتمع الأول على الكيفية السالفة ينقض النظرية الصحوية من أساسها وهي التي تريد حماية المجتمع من السفور والاختلاط!
في حين وجدنا أن مجتمع النبيﷺ كانت تسير فيه شريحة من النساء سافرات
فكان التعويل على الالتزام الذاتي وحرص كل مؤمن على دينة بدلا من الوصاية والحماية
٤
وقد كان بإمكان الشرع أن يفرض على الجارية ما يفرضه على الحرة تحقيقا للبيئة النقية وحماية الشباب من مشاهدتهن بغير حجاب
لكنه اكتفى بالأمر بغض البصر وحفظ الفرج وترك حياة الناس تسير بانسيابها ووكل المؤمن إلى ديانته وخوفه من الله!
فلم يكن هاجس مراقبة الناس والوصاية عليهم معتبرا!
٥
وباستعمال هذه النظرية الصحوية القائمة على تعقيم المجتمع بالقوة.. وجدناهم يحشرون أنوفهم في كل صغير وكبير ويتدخلون في أدق التفاصيل في لباس المرأة ودورها في المجتمع بما أوجد العنت والتنطع!
حتى أرادوا منعها من التعليم والعمل -حتى في بيع ملابس النساء الداخلية-!!!!