كيف يمكن للمرأة التي تعاني من تساقط الشعر القيام بغسل الجنابة؟

التعليقات · 3 مشاهدات

الحمد لله، عندما تعاني امرأة من تساقط الشعر الشديد نتيجة لغسل شعرها بشكل متكرر، قد تواجه مشكلة في أداء غسل الجنابة وفق الطريقة التقليدية. ولكن هناك حل

الحمد لله، عندما تعاني امرأة من تساقط الشعر الشديد نتيجة لغسل شعرها بشكل متكرر، قد تواجه مشكلة في أداء غسل الجنابة وفق الطريقة التقليدية. ولكن هناك حل شرعي يسمح لها بالتقليل من استخدام الماء والحفاظ على سلامتها.

وفقاً للشريعة الإسلامية، الواجب في غسل الجنابة هو استيعاب كل جزء من الجسم بالماء، بما في ذلك الشعر. ومع ذلك، لو كانت المرأة مضفرة شعرها ولم يتمكن الماء من الوصول إليه بسبب الضفائر، فلا يجب عليها تفريق الضفائر؛ حيث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها أخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، فرد قائلاً: "لا"، أي ليس عليكِ تفريقها للغسل. بل يكفي أن تضربي شعرك ثلاث ضربات لتضمن وصول الماء إلى كافة أجزاء الشعر. كما أكدت هذه الرخصة معظم العلماء والمذاهب الفقهية.

أما بالنسبة لحالتك الخاصة، حيث يسبب لكِ استعمال الماء ضرراً واضحاً يؤدي إلى زيادة التساقط، يمكنك اتباع طريقة التيمم بدلاً من الاستحمام الكامل بالماء. يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا" [المائدة: 6]. تشمل حالة مرضاك وضعاً يستوجب تخفيف الوضوء والاستنجاء دون نقصان فضيلةهما. لذلك، بإمكانك التيمم أولاً ثم غسل بقية جسمك. إن ماسحة رأسك تعد كافياً بشرط وجود القدرة على فعل ذلك بدون التعرض للتعب الزائد أثناء فترة المرض.

وفي حديث آخر للرسول صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فائتوا منه ما استطعتم". مما يدل على مرونة الشريعة تجاه الأمور المستعصية والتي تؤثر على الصحة العامة للإنسان. لذلك، بإذن الله ستكون قادرة على تحقيق حالتك الدينية بطرق مناسبة تتماشى مع ظروفك الصحية المتعلقة بتساقط الشعر.

التعليقات