تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال: دراسة معمقة

لقد أصبح إدمان الألعاب الإلكترونية ظاهرة عالمية شائعة بين الأطفال والشباب. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب على الصحة النف

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    لقد أصبح إدمان الألعاب الإلكترونية ظاهرة عالمية شائعة بين الأطفال والشباب. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب على الصحة النفسية للطفل. بينما توفر ألعاب الفيديو العديد من الفوائد مثل تحفيز الإبداع والتفاعل الاجتماعي والتنمية المعرفية، إلا أنها قد تولد أيضًا مخاطر صحية نفسية إذا تم التغاضي عنها أو سوء استخدامها.

فهم الصلة بين الألعاب والإدمان النفسي

الإفراط في اللعب يمكن أن يؤدي إلى حالة مشابهة للإدمان. تشمل أعراض اضطراب القمار غير العادي - وهو أحد أشكال الإدمان الذي يتم التعامل معه عادة كاضطراب ذهاني - الاستخدام المكثف للقمار رغم الاعتراف بالضرر المرتبط به، وكذلك رغبة قوية ومستمرة في تقليل أو وقف هذا النشاط. وبالمثل، يستطيع الشباب اليوم امتلاك هواتف ذكية وأجهزة لوحية تسمح لهم بتشغيل الألعاب لأوقات طويلة بدون أي رقابة. عندما يصبح الوصول سهلاً لدرجة أنه يتجاوز الحدود الاجتماعية والأسرية الطبيعية، فقد يعاني هؤلاء الشباب من مشكلات مماثلة لتلك التي تواجهها الأشخاص الذين يدمنون الكازينوهات التقليدية.

آثار صحية نفسية محتملة

  1. التوتر والقلق: يمكن أن تؤدي الألعاب المتسلسلة والمكتظة بالإثارة إلى مستويات عالية من التوتر والقلق لدى اللاعبين الصغار. بالإضافة لذلك، فإن تعرضهم للمحتوى العنيف داخل بعض الألعاب قد يساهم أيضاً في زيادة معدلات القلق والتوتر لديهم.
  1. الاكتئاب: هناك أدلة علمية تربط بين لعب الفيديو ومعدلات الاكتئاب. يبدو أن فترة الطفولة هي الأكثر حساسية للتأثيرات الضارة للألعاب الرقمية. بنية الدماغ خلال مرحلة البلوغ المبكر تجعل الأفراد أكثر عرضة للتغييرات الناجمة عن التجارب الجديدة، بما فيها تلك المتعلقة بالألعاب المرئية.
  1. مشاكل النوم: ساعات طويلة من اللعب قبل النوم يمكن أن تعوق جودة نوم الطفل وتؤثر سلباً على نشاطاته النهارية. نقص النوم يرتبط بعدة أمراض مزمنة ويزيد من خطر حدوث نوبات غضب وضعف التركيز.
  1. العزلة الاجتماعية: يمكن للألعاب عبر الإنترنت، خاصة ذات الطابع الجماعي، أن تسبب عزلة اجتماعية نتيجة منح الأولوية للعالم افتراضي على العالم الحقيقي. قد يشعر الأطفال بأن حياتهم الواقعية أقل حيوية بالمقارنة مع حياة الشخصيات الافتراضية الخاصة بهم، مما يقودهم نحو الشعور بالعجز وفقدان الثقة بالنفس.
  1. العنف والسلوك العدوانى: بعض الأبحاث تشير إلى وجود علاقة سببية بين مشاهدة العنف في وسائل الترفيه المختلفة بما فيها الألعاب، وسلوكيات عدوانية متزايدة عند الأطفال.

الاستنتاج والنصحاء

وبناء عليه، ينبغي مراقبة وقت ولعب الأطفال بطريقة مسؤولة. يجب خلق بيئة منزلية تدعم العلاقات الصحية وتوفر فرصا متنوعة للحركة البدنيّة واستعمال الوقت بحرّية خارج نطاق الشاشات الرقمية قدر المستطاع. كما يُنصح باستشارة متخصص نفسي في حال ظهور علامات التحذير التالية : انخفاض مستوى المهارات الاجتماعية؛ تغييرات كبيرة في نمط الحياة والأنشطة


حنان بوزرارة

4 مدونة المشاركات

التعليقات