في سياق النقاش الدائر حول مفهوم "خاتم النبيين"، يُعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالفعل خاتماً للأنبياء وفق التعريف العربي لكلمة "خاتم". فكلمتا "خاتم" و"آخر" تُستخدم بشكل مترادف للإشارة إلى الأخير ضمن قائمة ما. وهذا واضح من خلال الآيات القرآنية التي تؤكد على مكانة الرسول الأعظم، حيث يقول عز وجل: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين" (آل عمران: 144)، ويقول أيضًا: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما" (الفتح: 29).
وتؤكد السنة النبوية أيضًا على هذه الحقيقة التاريخية والدينية، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا خاتم الأنبياء؛ ليس يكون نبي بعدي" (رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه). لذلك فإن كل الدعوات لأنبياء جدد تعتبر باطلة وتتعارض مع أساسيات الدين الإسلامي.
وبخصوص زيارة المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام مرة أخرى قبل يوم القيامة، فهذه ستكون بموجب شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فهو لن يكون نبياً جديداً ولكنه أحد تابعيه العظام، وهو أمر محدد أيضاً بالأحاديث النبوية.
وفي النهاية، بالنسبة لأولئك الذين يشككون في وضع الرسول Muhammad صلى الله عليه وسلم كنبي أخير أو ينكرونه، فهم بالتأكيد يكفرون حسب تعليمات الدين الإسلامي. والصلاة خلف شخص كهذا ممنوعة حتى يتم التأكد من اعتراف الشخص بالإسلام والتزاماته الأساسية. إذا حدثت صلاة تحت ظل عدم القدرة على الذهاب لمسجد آخر، يمكن تكرار الصلاة بناءً على النصائح الواردة من علماء الدين المحترمين.