هل يحتاج الإسلاميون لمراجعات على مستوى الأفكار والتطبيق؟ الجواب : نعم، بلا شك، وقد تكلم في ذلك الكثي

هل يحتاج الإسلاميون لمراجعات على مستوى الأفكار والتطبيق؟ الجواب : نعم، بلا شك، وقد تكلم في ذلك الكثير، لكن السؤال : لماذا لا تطالب التيارات الأخرى، ال

هل يحتاج الإسلاميون لمراجعات على مستوى الأفكار والتطبيق؟

الجواب : نعم، بلا شك، وقد تكلم في ذلك الكثير، لكن السؤال : لماذا لا تطالب التيارات الأخرى، القومية والليبرالية واليسارية بمثل هذا أيضا؟

أليست هذه التيارات هي الأولى بالمراجعة خصوصا أن مقاليد الحكم في أكثر الدول العربية =

والإسلامية كانت في أيديهم طوال العقود الماضية؟ ومع ذلك يحملون التيارات الإسلامية نتيجة الفشل العربي مع أنها لم تكن في موقع القيادة.

العلمانيون مثلا لم يصلوا للحكم في بلد إلا ويتحرشوا بالدين والمتدينين وضيقوا عليهم.

انظر مثلا لتجربة اتاتورك في تركيا والحبيب بورقيبة في تونس.

وكذلك القوميون في البلدان العربية الأخرى مارست اضطهادا ضد التدين والمتدينين بدرجات متفاوتة من بلد لأخرى ومن نظام لآخر.

لقد وصل الحال في بعض الأوقات إلى اعتبار المحافظة على الصلاة في المساجد علامة تطرف.

وحظرت بعض الدول غطاء الرأس، وبعضها النقاب، وبعضها لم تحظر رسميا ولكن

تمارس سلوكا إقصائيا ضد الحجاب.

لماذا لا تراجع هذه التيارات هذه الحالة المريبة تجاه التدين والدين؟

بل الغريب أنك تجد الاشتراكيين يرفعون أصواتهم بنقد الإسلاميين، مع أن تجربتهم في الحكم التي استمرت سنوات، باءت بالفشل الذريع.

ولماذا لا يراجع الليبراليون العرب مواقفهم وأفكارهم كذلك؟

وهل هي موافقة للدين من عدمه؟ وفي تطبيقهم الذي تحول لنقد الدين والتحرر من قيوده بدلا من الاهتمام برفع المظالم والاهتمام بالحقوق المشروعة.

أكرر : هذا لا يعني أن الإسلاميين لا يحتاجون لمراجعات عميقة ولكن تخصيص الإسلاميين بذلك وكأنهم وحدهم هم المشكلة العربية هو تزييف وتضليل للوعي


ملاك بن تاشفين

8 مدونة المشاركات

التعليقات