- صاحب المنشور: جميلة بن عمر
ملخص النقاش:في عصر الثورة الصناعية الرابعة، يقف العالم عند مفترق طرق حيث يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً. هذا التحول الرقمي الواسع ليس مجرد تغيير تكنولوجي؛ بل هو واقع جديد يشكل جميع جوانب حياتنا اليومية، بما في ذلك سوق العمل. بينما يسعى البعض إلى استثمار قوة الأتمتة التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة والإنتاجية، يحذر آخرون من مخاطر التسريح الضخم للعاملين بسبب الروبوتات والأنظمة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
من جهة، يعد الذكاء الاصطناعي مصدرًا هائلاً للفرص الوظيفية الجديدة والمبتكرة. مع تطوير تطبيقات وأجهزة جديدة مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تتزايد الحاجة إلى متخصصين ذوي مهارات عالية لإدارة وصيانة هذه التقنيات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مساعدة العمال البشريين في أدوارهم وتحسين إنتاجيتهم وكفاءتهم. فعلى سبيل المثال، تُستخدم روبوتات المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي لتقديم دعم عملاء أكثر كفاءة وتخصيصاً مما يخفض تكلفة العمالة البشرية ويحسن رضا العملاء أيضاً.
التهديدات المحتملة
وعلى الجانب الآخر، هناك قلق حقيقي حول فقدان الأعمال البشرية المنتظمة لصالح التكنولوجيا المتقدمة. العديد من الأدوار المكتبية مثل تلك المرتبطة بإدخال البيانات أو عمليات الدعم الإداري قد تكون معرضة لمخاطر كبيرة لأنها غالباً ما تستطيع البرمجيات والأجهزة ذات الذكاء الاصطناعي القيام بها بنفس المستوى من الجودة ولكن بأقل تكلفة بكثير وبسرعات أعلى بكثير.
هذه المخاوف ليست بلا أساس. فوفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة "ماكينزي آند كو"، فإن حوالي 45% من مجموع الوظائف العالمية معرضة لخطر التشغيل الآلي جزئيًا أو كامل خلال السنوات العشر المقبلة. وهذا يعني ملايين الأفراد الذين سيجدون أنفسهم خارج سوق العمل ما لم يتكيفوا ويتعلموا مهارات جديدة مطلوبة لهذه الحقبة الجديدة.
التفاعل بين الإنسان والآلة
بينما تتسارع عملية الانتقال نحو عالم يعمل فيه الإنسان جنبا إلى جنب مع الآلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يبرز دور التعليم والتدريب المهني باعتباره عاملا حيويًا للتأكد من انتقال سلس. ومن المهم تشجيع الناس على فهم وإتقان القدرات الفريدة لكل جانب - سواء كان بشريًا أو رقميًا – حتى نستفيد القصوى منهما معا.
وفي نهاية المطاف، يبدو أنه عوضا عما إذا كانت نتائج استخدام الذ
