- صاحب المنشور: إخلاص الدرويش
ملخص النقاش:
مع تزايد انتشار التكنولوجيا والإنترنت، أصبح التحول الرقمي يُشكّل محورًا رئيسيًا في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم. وفي هذا السياق، يشهد قطاع التعليم العالي في العالم العربي تحولات كبيرة ومثيرة للاهتمام بسبب الدور المتزايد للتكنولوجيا. هذه التحولات توفر فرصاً هائلة لتحسين جودة التعليم ووسعت نطاق الوصول إليه ولكنها تأتي أيضاً مع تحديات فريدة تحتاج إلى معالجة.
**الفصل الأول: الفرص التي يوفرها التحول الرقمي للتعليم العالي**
- زيادة الوصول: يمكن لوسائل التعلم عبر الإنترنت توسيع نطاق الوصول إلى التعليم العالي للمستخدمين الذين قد يكونوا غير قادرين على الالتحاق بالمدارس التقليدية لأسباب مثل المسافة أو الوقت أو القدرة المالية. تقدم المنصات الإلكترونية دورات متعددة الأشكال وتسمح بتعلم ذاتي أكثر مرونة يتناسب مع ظروف الطلاب المختلفة.
- تخصيص محتوى التعليم: تسمح تقنيات التعلم الآلي وأدوات الذكاء الاصطناعي لمدرسينا بتقديم تجارب تعليمية مخصصة لكل طالب بناءً على احتياجاته الفردية واحتياجات تعلميه الخاصة به. وهذا يساهم في رفع مستوى الاحتفاظ بالمعلومات وتعزيز فهم أفضل للمواد الدراسية المعقدة.
- **تحسين التواصل والدعم*: يمكن للأدوات الرقمية الحديثة دعم الاتصال بين الأساتذة والطلاب بصورة فعالة ومتابعة تقدم كل منهم بشكل دوري وإجراء مداخلات وقت الحاجة لتوجيههم نحو تحقيق مستويات أعلى من الإنجاز الأكاديمي. كما أنها تساعد أيضًا في خلق بيئة دراسية رقمية تضمن مشاركة جميع أفراد المجتمع الجامعي بغض النظرعن مكان وجودهم الجغرافي مما يعزز الشعور بالانتماء والمشاركة داخل المؤسسات الأكاديمية العربية.
- أبحاث متميزة: تُمكّن أدوات البحث العلمي والحوسبة عالية الكفاءة الباحثين من القيام بأبحاث عميقة وتحليل كميات ضخمة البيانات بسرعة ودقة أكبر بكثير مقارنة بطرق البحث اليدوية القديمة مما يؤدي إلي نتائج بحث علمي جديدة ومبتكرة تسهم في تطوير مجتمع المعرفة العالمي ككل وليس الوطن العربي فحسب .
**الفصل الثاني : التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي**
على الرغم من الفوائد العديدة للتحول الرقمي ،إلا أنه يحمل أيضا بعض العقبات الرئيسية فيما يلي أهم تلك المواقف:
1)الثغرات الرقمية وانتشار العنصرية المعلوماتية: رغم الثورات التكنولوجية الأخيرة إلا إن هناك ثغرة رقمية واضحة بين الدول الغنية والدول الفقيرة حيث يستفيد البعض منها بينما تواجه دول أخرى مشاكل كبيرة للحصول عليها علاوة علي ذلك فإن الاستخدام المسبق للتقانة غالبًا ينتج عنه نوع جديد من العنصرية المعرفية ويستمر نمط تفوق شخصي قائمة علي امتلاك مهاراتdigitale, وهي حالة تستحق اهتماما خاصا لدى مؤسسات التعليمالعربي لإيجاد حلول مناسبة لها.
٢) معوقات القبول والإشراف: تشكيك بعض النقاد حول مدى قبول الجمهور العام لهذا النوع الجديد من التدريس وكيف ستمكن العديد من المدارس الحكومية من تقديم خدمات رقمیة مجانا وملائمة لفئات سكانية مختلفة خصوصا وان كانت لديها موارد محدودة بالإضافة لذلك فقد اصبحت هنالك حاجة ملحة لنظام اشراف جيد وضمان حقوق ملكیّة فكرية خاصة بممتلكات المواد التعليمیه الاكترونیة المستخدمة والتي تعتبر جزء اساسی لمنظومة التعلّمذ والعاملان السابقان سيؤثران حتما علی شكل واستقرار المنظومة التربویه المستقبلية إذا لم يتم أخذهما بعين الاعتبار عند دعْم ابرام الصفقاتووصفات السياسة العامة للدولة نحو منظومة تدريب الجيل القادم .
٣)جودة المحتوي وأفضلیاته : تفوق كبير فى بنيتها الاساسية وما