هل القرآن محفوظ من التحريف؟

التعليقات · 0 مشاهدات

لقد اتفق علماء الإسلام دون أي خلاف على أن القرآن الكريم محفوظ بشكل كامل من التحريف أو الزيادة أو النقصان بناءً على قول الله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذك

لقد اتفق علماء الإسلام دون أي خلاف على أن القرآن الكريم محفوظ بشكل كامل من التحريف أو الزيادة أو النقصان بناءً على قول الله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" [الحجر: 9]. يُعتبر أي ادعاء يناقض هذا الأصل كفرًا بإجماع المسلمين. إن الكتاب المقدس لدى المسلمين هو نفس النص الذي حرره عثمان بن عفان رضي الله عنه ونشره في الأمصار المختلفة، والذي يحتوي على سور تبدأ بالبسملة باستثناء سورة براءة.

يمكن أن يُرى الاختلاف حول اعتبار البسملة آية مستقلة داخل القرآن بأنه نوع من التنوع ضمن مختلف روايات القراءة التي أتفق عليها نقاد الحديث. فعلى سبيل المثال، وفقًا لما ذكره شيخ الإسلام محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، هناك أدلة تشير إلى قبول تعدد الروايات والقراءات بالنسبة للبسملة. يمكن توضيح ذلك كما يلي: بينما يتم الاتفاق على أنها جزء من سورة النمل، وتكون موجودة كتدوينة رسمية عند بدء السور الأخرى في المصحف الشريف، يبقى موقفها ضمن دائرة البحث الأكاديمي بالنسبة لبقية السور.

وهذا النهج يعترف بالتقاليد المتعددة للقراءة ويعامل مسألة تحديد البسملة كآية مستقلّة باعتبارها موضوعًا للنقاش العلمي وليس مصدرًا للتكفير. إنه نهج يستوعب تفسيرات مختلفة مع المحافظة على الوحدة العامة لنص القرآن الكريم الذي تم حمايته بواسطة الله حسب اعتقاد المسلمين.

التعليقات