- صاحب المنشور: عبد القهار بوزيان
ملخص النقاش:
### تفاصيل النقاش:
يتناول النقاش أثر الإعلام الرقمي والتكنولوجيا على دور المؤسسات الإعلامية التقليدية، خاصة فيما يتعلق بإعادة تعريف وظيفة الصحافي كمحقق وفاهم لجذور الأحداث. جميع المتشاركين في النقاش يشتركون في الاعتقاد بأن التفاعل الإنساني المباشر لا يمكن استبداله بتفاعلات افتراضية رغم فوائد الأخيرة.
أنيسة القاسمي تؤكد على أهمية تغيير نهج المؤسسات الإعلامية كي تتحول إلى محور رئيسي لهويتنا المجتمعية وثقافتنا الحالية. تشدد أنيسه على أن التكنولوجيا، وإن كانت قادرة على تعزيز التجارب البشرية، لا تستطيع مطلقًا تولي المكان المناسب للتفاعلات العاطفية والعفويه وجهًا لوجه والتي تعد ركائز اساسية لتكوين الشعور العام والمشاركة المجتمعية. الحل المقترح منها هو دمج التكنولوجيا بطريقة تضفي المزيد من الغنى والديمومة على التجارب الإخبارية بدلا من اعتباره منافسا مباشراً.
عبلة بن موسى تتفق تماماً مع ضرورة إعادة تعريف دور الإعلام المؤسسي في ظل بيئات اجتماعية متغيرة للغاية. بالنسبة لها، يعد الحوار الشخصي العميق جانبا أساسيا ومكملا لقراءة دقيقة للشؤون العالمية وبالتالي لتشكيل الآراء المؤثرة. إلا أنها ترى أيضا الفرصة التي توفرها التكنولوجيا كأساس داعم للقيمة العاطفية المرتبطة بوسائل الاعلام التقليدية. ويظهر تركيزها على أهمية التحالف بين الاثنين لتحقيق تغطية أخبار أكثر شمولا واستراتيجية.
أما مهلب بن فارس فقد عرض منظور آخر يدعو فيه لاستخدام التكنولوجيا بذكاء ولكنه يحذر أيضاً من مخاطر كمون التأثيرات الإنسانية بسبب الكم الهائل من البيانات المتاحة رقمياً. وفقًا لمهلب، فإن السرعة والكفاءة الموجودة حالياً لدى الشبكة العنكبوتية يمكن أن تلغي العناصر العاطفية وأساليب التعامل الانسانية الطبيعية أثناء عملية تبادل المعلومات والمعرفة. ورغم قبول هذه المنظور، يتم التشديد مرة أخرى على حاجتنا الملحة لأيجاد توازن يسمح بتقديم خدمات اعلام صحية ومحفزة بالإضافة للحفاظ علي خصوصيات واحتياجات الإنسان الاجتماعية الداخلية.
وفي النهاية، يقترح ذكي الصالحي رؤية تجمع الجمع بين الطرفيين المختلفین؛ مؤکداً علی ان وجود توازن بین استخدام اللغة الإلكترونية المستحدثه والاستمرار بممارسات وسائل التواصل القديمة المعتادة سوف يساعد حقا فی الحصول علي صورة مقترحه تحقق الهدف المشترك وهو خلق نظام إعلام مجهز جيداً ليلائم طبيعة العصر الحالي بدون المساس بالحقيقة الجميلة للمعاملات المباشره اللوائحية .