"ثريد"
يروى أن أمرأة ظهرت في عهد الخليفة المتوكل، وأدعت أنها زينب بنت علي بن أبي طالب وفاطمة )رضي الله عنهما(، وكانت تجمع من الناس الأموال ويسيرون ورائها. https://t.co/bcFdqsEc9F
فأمر المتوكل بإحضارها، وقال لها: أنت أمرأة شابة و قد مضي من وقت وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله ما مضي من السنين ) أكثر من ٢٠٠ سنة(.
فقالت: ان رسول الله صلي الله عليه سلم مسح علي رأسي، و سأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة.
فدعا المتوكل مشايخ آل أبي طالب، و ولد العباس و قريش فعرفهم حالها. فروي جماعة وفاة زينب بن علي في سنة كذا، فقال لها: ما تقولين في هذه الرواية؟ فقالت: كذب وزور، فان أمري كان مستورا عن الناس، فلم يعرف لي حياة و لا موت.
فقال لهم المتوكل: هل عندكم حجة علي هذه المرأة غير هذه الرواية؟ قالوا: لا.
فأشار البعض إلى إحضار علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمدبن علي بن الحسينبن علي بن أبي طالب، وهو الملقب بالهادي.
فبعث اليه فحضر فأخبره بخبر المرأة. فقال: كذبت، فان زينب توفيت في سنة
كذا في شهر كذا في يوم كذا. قال المتوكل: فان هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية و قد حلفت أن لا أنزلها عما ادعت الا بحجة تلزمها.