في هذا الثريد سنناقش الفلسفة العدمية Nihilism، بمختلف أطيافها وتياراتها وسأركّز على العدمية الوجود

في هذا الثريد سنناقش الفلسفة العدمية "Nihilism"، بمختلف أطيافها وتياراتها وسأركّز على العدمية الوجودية "Existential nihilism" بشكلٍ أكبر لأنني أتبنّاه

في هذا الثريد سنناقش الفلسفة العدمية "Nihilism"، بمختلف أطيافها وتياراتها وسأركّز على العدمية الوجودية "Existential nihilism" بشكلٍ أكبر لأنني أتبنّاها وأعتقد بها.

وتعني : الحياة ليس لها معنى، وليس لها قيمة جوهرية كما يقول سارتر :"الوجود يسبق الجوهر". 《لوحة صمت لهنري فوسيلي》 https://t.co/u4JgJLV21r

يعرّف قاموس أوكسفورد (Oxford Dictionary) العدمية (Nihilism) بأنها :

The rejection of all religious and moral principles, in the belief that life is meaningless.

ترجمة :

الرفض التام لجميع المبادئ الدينية والأخلاقية، والإعتقاد بأن الحياة لا معنى لها.

https://t.co/7t2HQXIivJ

من الملاحظ أنّ تعريف قاموس أوكسفورد للعدمية أقرب منه للعدمية الوجودية على العدمية الأصولية التي شاعت على يد إيفان تورجينيف في روايته "آباء وأبناء 1862m" فقد استخدم العدمية لوصف العلوم الخام التي إعتنقتها شخصية "بازاروف" والتي تبشّر بعقيدة الرفض التام، ولم يُشر للعدمية الوجودية.

وكما أن طبيعة الأشياء تُعرَّف بنقائضها عبر التقسيم المنطقي لصراع الأضداد كما في جدلية هيجل، وما أقصده هنا أن التناقض يولّد المعنى، ف"الخير" لا يُعرف إلا بنقيضه "الشر" ولولا وجود الشر لما عرفنا الخير.

بمعنى آخر : لا معنى من دون الصراع ولا صراع من دون التناقض ولو كان جزئياً.

وبعبارة أوسع وأشمل، فالكون كلّه عبارة عن صراع سرمدي بين التناقضات والأقطاب (الموجبة والسالبة)، بل إن هذا التناقض والصراع هو الذي يولّد المعنى ليصبح جزءًا من الصيرورة الكونية السرمدية، مما يجعله المحرّك الأساسي للتاريخ والطبيعة والفلسفة.


دينا الحلبي

4 مدونة المشاركات

التعليقات