رمضان للسائق: حكم الصيام والإفطار أثناء التنقلات الطويلة

التعليقات · 0 مشاهدات

في ظل روحانية شهر رمضان الكريم، قد يجد بعض الأشخاص، خاصة العاملين في نقل البضائع والتجول باستمرار عبر السيارات والشاحنات الكبيرة، أنفسهم أمام تحديات ف

في ظل روحانية شهر رمضان الكريم، قد يجد بعض الأشخاص، خاصة العاملين في نقل البضائع والتجول باستمرار عبر السيارات والشاحنات الكبيرة، أنفسهم أمام تحديات فريدة تتعلق بصيام أو إفطار خلال فترات سفر طويلة. بناءً على فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-، دعنا نستعرض القواعد الإسلامية المتعلقة بهذا الموضوع:

الإفطار في السفر هو الرخصة التي منحها الله لعباده المسلمين حسب قوله تعالى "فمَن كانَ منْكم مُريضًا أَو عَلى سفرٍ فعِداد أيام من الآخرة". هذا يعني أنه ليس هناك ضرورة لصيام المحترفين في مجال النقل المستمر، حيث يمكن أن يكون العمل نفسه قاسياً ومشاقاً. النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعائلته صحابته رضوان الله عليهم كانوا يقومون ويصومون وفق الظروف الخاصة بهم أثناء الرحلات المختلفة سواء البرية أو البحرية أو حتى الجوية اليوم.

إذا كنت أحد هؤلاء العاملين بشكل مستمر بالسفر، فإن الصواب هو قبول الرخصة بالإفطار. ولكن يجب العلم بأن القرار يعود إليك شخصيًا؛ يمكنك الاختيار بين الصيام والفطر بدون أي مشاكل شرعية. ومع ذلك، عند وجود شدائد مثل الحرارة الشديدة أو المشقات الأخرى، فالاقتراح بإفطار لتحقيق الراحة والصمود أفضل. الرسالة الرئيسية هنا هي اتباع سنة رسولنا الكريم الذي أكد على أهمية مراعاة أحكام الإسلام برفق ولطف قدر استطاعتك. إذ يقول حديثه الشريف: "(إن الله يحب أن تؤتى رخصه). وهذا يؤكد على مرونة الدين الإسلامي وقدرته على تلبية احتياجات الجميع تحت سقف واحد وهو رضا الخالق عز وجل."

ختاماً، بينما يستمتع الكثيرون بعادات الشهر الكريم المعتادة داخل بيوتنا، يعمل البعض الآخر بلا كلل لتزويد البلاد بالضروريات الحيوية. لكل منهم حقوقه وسلطاته فيما يتعلق بصيامه أو إفطاره خلال فترة عملهم اليومية. حفظ الله جميع المسلمين وصام آخر الليل وصومه وكل مسلم وصلي الله علي سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وسلم تسليم كثيرا.

التعليقات