سأكونُ في هذهِ المرة شاعرًا بلا قافية ولا بحر، لأني أريدُ أنْ أخاطِب القلب وجهًا لوجه، ولا سبيل إلى

سأكونُ في هذهِ المرة شاعرًا بلا قافية ولا بحر، لأني أريدُ أنْ أخاطِب القلب وجهًا لوجه، ولا سبيل إلى ذلك إلا الشِّعر. سأكتب لكم أسفل هذه التغريدة شيئً

سأكونُ في هذهِ المرة شاعرًا بلا قافية ولا بحر، لأني أريدُ أنْ أخاطِب القلب وجهًا لوجه، ولا سبيل إلى ذلك إلا الشِّعر.

سأكتب لكم أسفل هذه التغريدة شيئًا مِمَّا قرأته من إحدى مقالات هذا الفذ ..

  • مصطفى لطفي المنفلوطي https://t.co/JKHnahfnNP

  • إن البُذور تُلقى في الأرضِ فلا تنبت إلا إذا حرثَ الحارِث تُربتها، وجعلَ عاليها سافلها؛ كذلكَ القلب لا تبلغ منه العِظة إلا إذا داخلته، وتخللت أجزاءه، وبلغت سويداءه، ولا محراث للقلبِ غير الشِّعر. أيها الرجل السعيد: كُن رحيمًا، أشعِر قلبكَ الرحمة، ليكُن قلبكَ الرحمة بعينها.

    ستَقول: إنِّي غير سعيد، لأنَّ بين جنبي قلبًا يُلمُّ بهِ مِن الهمِّ ما يُلم بغيرهِ من القلوب، أجل. فليكُن ذلك كذلك، ولكن أطعِم الجائع، واكس العاري، وعَزِّ المَحزون، وفرِّج كربة المكروب، يكُن لكَ من هذا المَجموعِ البائسِ خير عزاءٍ يعزِّيك عن همومِك وأحزانك.

    «ولا تَعجب أنْ يأتيك النُّور من سوادِ الحَلَك، فالبدر لا يطلع إلا إذا شق رِداء الليل، والفجر لا يدرج إلا من مهدِ الظلام». لقد بَلِيَت اللذات كُلها، ورثَّت حبالها، وأصبحت أثقل على النفسِ من الحديثِ المُعاد، ولم يبقَ ما يعزِّي الإنسان عنها إلا لذة واحدة: هيَ «لذة الإحسان»

    إنّ مَنظر الشاكِر منظرٌ جميلٌ جذاب. أحسِن إلى الفُقراء والبائسين، وأعدكَ وعدًا صادقًا أنكَ ستمر في بعضِ لياليكَ على بعضِ الأحياء الخامِلة فتسمع مَن يحدِّث جاره عنك، وأنكَ أكرم مخلوق، وأشرف إنسان، ثم يعقب الثناء عليكَ بالدُّعاءِ لك أن يجزيك الله خيرًا بما فعلت.


المنصوري السمان

7 مدونة المشاركات

التعليقات