- صاحب المنشور: عبير بن فارس
ملخص النقاش:مع تزايد الاهتمام العالمي بالتغير المناخي والبحث عن حلول مستدامة للطاقة، ظهرت تكنولوجيا الهيدروجين كأداة محتملة لإحداث ثورة في قطاع الطاقة. هذا النوع الجديد من الوقود الأخضر يوفر فرصًا هائلة لتحقيق خفض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة، لكن الطريق أمام هذه التقنية مليء بالعديد من التحديات التي تحتاج إلى معالجة.
الهيدروجين نفسه ليس مصدر طاقة بل هو وسيلة تخزين وطاقة نقل. يتم إنتاجه عادة عبر عملية تسمى تحليل الكهرباء، حيث يتم فصل جزيئات الماء باستخدام الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية. عندما يحترق الهيدروجين أو يتفاعل أكسجين الجو، فإنه ينتج بخار الماء بدون أي غازات دفيئة ضارة. وبالتالي، يُعتبر الهيدروجين "وقوداً نظيفاً".
التحديات الرئيسية
- تكلفة الإنتاج: يعدّ تكلفة حصول على الهيدروجين أحد أكبر العقبات التي تواجه انتشارها الواسع. حاليا، سعر انتاج الهيدروجين يظل مرتفعا بسبب الاعتماد الكبير على النفط والمواد الكيميائية الصناعية الباهظة الثمن كمصدر رئيسي له.
- البنية التحتية: تتطلب شبكة توصيل وتخزين وتوزيع واسعة النطاق للمشروعات التجارية للهيدروجين استثمارات كبيرة قد تكون غير مجدية اقتصادياً اليوم بناءً على الطلب الحالي.
- الكفاءة والتخزين: هناك قلق بشأن فعالية استخدام الهيدروجين مقارنة بأنواع أخرى من مصادر الطاقة المتجددة. بالإضافة لذلك، فإن تخزين واستخدام الهيدروجين يتطلب تقنيات خاصة وأماكن آمنة ومخصصة مما يؤدي لرفع الأعباء المالية على المشروع بأكمله.
- القضايا البيئية والإجتماعية: رغم كون الهيدروجين منتجا نظيفا عند الاحتراق، إلا أنه يمكن إنتاجه بطرق تعتمد على الفحم أو الغاز الطبيعي والتي تساهم أيضا في ظاهرة الاحتباس الحراري.
مكاسب محتملة
- تقليل الانبعاثات الكربونية: إذا تم تصنيع الهيدروجين بشكل أساسي بواسطة مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، سيكون لها تأثير ايجابي كبير على الحد من الإنبعاثات الكربونية.
- تنوع مصادر الطاقة: توفر تكنولوجيا الهيدروجين مصدر طاقة متنوع يمكن الاستفادة منه حتى خلال فترات عدم توافر أشعة الشمس أو رياح كافية لأجهزة توليد الطاقة المعتمدة عليها حاليًا.
- مستقبل المركبات ذات المحركات الحرارية : يمكن للحافلات والحافلات العامة والشاحنات الثقيلة العمل بكفاءة عالية باستخدام الخلايا البطارية للهيدروجين مما يساعد في تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول عام 2050 كما حددت العديد من الدول هدفا لها.
هذه الرؤية الأولية حول أهمية وتحولات عالم الطاقة نحو اعتماد أكثر شمولا لتكنولوجيا الهيدروجين وتعزيز جهودها العالمية لمواجهة تغير المناخ.