روايامتجرد يُحكى أن العباس صاحب شرطة المأمون قال: دخلت يومًا مجلس أمير المؤمنين ببغداد وبين يديه ر

#روايا_متجرد يُحكى أن العباس صاحب شرطة المأمون قال: دخلت يومًا مجلس أمير المؤمنين ببغداد وبين يديه رجل مكبل بالحديد فلما رآني قال لي: عباس، قلت: لبيك

#روايا_متجرد يُحكى أن العباس صاحب شرطة المأمون قال: دخلت يومًا مجلس أمير المؤمنين ببغداد وبين يديه رجل مكبل بالحديد فلما رآني قال لي: عباس، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين قال خذ هذا الرجل المكبل معك واحتفظ به وبكر به إلي في غد واحترز عليه كل الإحتراز أن لا يفر منك. https://t.co/HRGNWym9bb

قال العباس: فدعوت جماعة فحملوه ولم يقدر أن يتحرك. فقلت في نفسي: مع هذه الوصية التي أوصاني بها أمير المؤمنين من الأحتفاظ به فيجب أن يكون معي في بيتي لا في السجن فأمرتهم فتركوه في مجلس لي في داري ثم أخذت أسأله عن قضيته وعن حاله ومن أين هو،

فقال: أنا من دمشق فقلت جزى الله دمشق وأهلها خيرًا، فمن أنت من أهلها؟

ًقال: وعمن تسأل؟

قلت: أتعرف فلانًا؟

قال: ومن أين تعرف ذلك الرجل؟

فقلت: وقع لي معه قضية

فقال: ما كنت بالذي أعرّفك خبره حتى تعرفني قضيتك معه. فقلت: كنت مع بعض الولاة بدمشق فبغى أهلها وخرجوا علينا

حتى أن الوالي تدلى في زنبيل من قصره وهرب هو وأصحابه وهربت معهم فبينما أنا هارب في بعض الدروب وإذا بجماعة يعدون خلفي فمازلت أهرب منهم حتى أضاعوني فمررت بهذا الرجل الذي ذكرته لك وهو جالس على باب داره فقلت: أغثني أغاثك الله. قال: لا بأس عليك أدخل الدار، فدخلت

ولما دخل الدار قالت زوجته: أدخل تلك المقصورة فدخلتها ووقف الرجل على باب الدار فما شعرت إلا وقد دخل والرجال معه يقولون: هو والله عندك، فقال: دونكم الدار فتشوها، ففتشوها حتى لم يبقَ سوى تلك المقصورة وامرأته فيها، فقالوا: هو ههنا فصاحت بهم المرأة ونهرتهم فانصرفوا


منصف بن سليمان

14 مدونة المشاركات

التعليقات