أيهما أفضل: قراءة القرآن أم الاستماع إليه؟

الحمد لله، السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الأفضل في حق من يجيد القراءة أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم في المصحف أم أن يستمع إلى أحد القراء عبر الأشرطة ا

الحمد لله، السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الأفضل في حق من يجيد القراءة أن يكثر من تلاوة القرآن الكريم في المصحف أم أن يستمع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة؟

وفقًا لعلماء الدين، فإن الأفضل هو أن يعمل بما هو أصلح لقلبه وأكثر تأثيراً فيه، سواء كان ذلك من خلال القراءة أو الاستماع. فالمقصود من قراءة القرآن هو التدبر والفهم للمعنى والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل. كما قال الله سبحانه: "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" (ص/29).

وبالتالي، فإن القراءة من المصحف قد تكون أكثر تأثيراً في بعض الحالات، حيث تشغل اللسان والقلب والعين، مما يساعد على التركيز والتدبر. ومع ذلك، إذا كان الاستماع إلى أحد القراء المؤثرين أكثر تأثيراً في قلبك، فلا حرج في ذلك، بشرط أن لا يكون بديلاً عن القراءة من المصحف.

في النهاية، ينبغي أن تكون تلاوتك للقرآن على أحد القراء المتقنين من أهل القرآن الكريم، وأن تكون أكثر حالك القراءة، لأن ذلك هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. نسأل الله أن يكون معكم مسددًا ونصيرًا بالحق وعلى الحق على منهج السنة المحمدية والقرآن الكريم المنزّل من عند الله ﷿.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer