- صاحب المنشور: غدير العامري
ملخص النقاش:
أحدثت الثورة التكنولوجية تحولاً جذرياً في جميع مجالات الحياة، ومن بينها التعليم. يمتلك العالم الرقمي الأداة الأكثر قوة لتغيير وتطوير نظام التعليم التقليدي إلى شكله الحديث الذي يستطيع مواكبة احتياجات العصر الحالي والمستقبلي. يمكن لهذه الوسائل الجديدة المساعدة على تحقيق تعلم أكثر تفاعلية وشخصية، بالإضافة إلى الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأسهل.
فوائد التكنولوجيا في مجال التعليم
- الوصول العالمي: مع وجود الإنترنت والتطبيقات الذكية، يمكن الآن للطلاب حول العالم الحصول على مواد دراسية عالية الجودة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. توفر هذه المنصات فرص التعلم المشترك عبر الحدود الثقافية والجغرافية.
- التعلم الشخصي: تسمح التكنولوجيا بتوفير برامج تعليمية مصممة خصيصًا لكل طالب بناءً على قدراته واحتياجاته الفردية. هذا النهج يتيح فرصة أفضل للاستيعاب والفهم.
- وسائط متنوعة: تعرض المواد الدراسية بأشكال مختلفة مثل الصور المتحركة والرسومات ثلاثية الأبعاد ومقاطع الفيديو مما يعزز التجربة البصرية للمتعلمين ويجعل العملية أكثر تشويقا وجاذبية.
- الدورات الإلكترونية المفتوحة (MOOCs): توفر الدورات الجامعية الكبيرة مفتوحة المصدر (Massive Open Online Courses) دروسا مجانية ومتاحة لأي شخص يرغب في توسيع معرفته أو استكمال تعليمه بعد الانتهاء من مرحلة أكاديمية معينة.
التحديات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في التربوية
إلا أنها ليست خالية تماماً من العقبات حيث تواجه بعض الصعوبات منها:
- فجوة الاتصال الواسع: رغم انتشار شبكة الانترنت عالمياً إلا أنه يوجد تفاوت كبير فيما يتعلق بالقدرة المالية والحصول عليها خاصة لدى الدول النامية. وهذا يعني أن العديد من الطلاب لن يتمكنوا من الاستفادة القصوى من ثورة الإنترنت واستخدام أدواتها التعليمية الحديثة بسبب محدودية الإمكانيات المتوفرة لديهم.
- اعتماد غير مدروس: هناك حاجة ملحة لإعادة تنظيم المحتوى التعليمي بما يناسب الاحتياجات الحقيقية للمتعلمين وليس مجرد تغيير الشكل التقليدي لمحتويات الدرس فقط؛ فهناك خطر فقدان الترابط بين موضوعات المناهج المختلفة نتيجة للإكتفاء بمناقشة كل جانب منها بإيجاز شديد ضمن محاور ضيقة جدًا خلال جلسات تعليم قصيرة للغاية كما يحدث عادة أثناء استخدام البرمجيات التعليمية. وفي المقابل فإن الاعتماد الزائد على الآلات البشرية يؤثر أيضًا سلبيًا حينما يغيب دور المعلم كمرشد ومعاون لمساعدتهم على فهم مفاهيم معقدة بطريقة أبسط وأعمق عمقًا.