- صاحب المنشور: سمية الفاسي
ملخص النقاش:مع تزايد الاعتماد على التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يواجه العالم تغيرات هائلة في سوق العمل. هذه التحولات ليست محصورة في مجال معين بل هي ظاهرة عالمية تؤثر مباشرة على حياة ملايين الأشخاص حول الكوكب.
التأثير الاقتصادي
وفقاً لدراسة أجرتها منظمة العمل الدولية (ILO)، قد يؤدي استخدام الآلات والأتمتة إلى فقدان حوالي 85 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030. هذا الرقم كبير ومقلق خاصة عندما ننظر إلى الطريقة التي يمكن بها لهذه الأشكال المتقدمة من التقنية استبدال العديد من الأعمال البشرية. ولكن، وعلى الجانب الآخر، فإن نفس الدراسة توقعت خلق أكثر من 97 مليون وظيفة جديدة نتيجة لتلك التغيرات التكنولوجية. وبالتالي، هناك حاجة لإعادة تدريب القوى العاملة للتكيف مع متطلبات الوظائف المستقبلية والتي تتضمن مهارات مختلفة عما كانت عليه سابقًا.
الحلول المقترحة
للتخفيف من آثار التحول التكنولوجي السلبي المحتمل، يقترح الخبراء عدة حلول. الأول هو زيادة الاستثمار الحكومي في التعليم والتدريب المهني لتحسين المهارات اللازمة للوظائف الحديثة. ثانيًا، التشجيع على ريادة الأعمال وتقديم الدعم للشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعتمد بشكل أكبر على المهارات البشرية وليس الروبوتات أو الذكاء الاصطناعي. بالإضافة لذلك، ينصح بتطبيق قوانين عمالية تحمي العاملين ضد الفصل التعسفي بسبب الأتمتة.
الفوائد غير المرئية
على الرغم من المخاوف بشأن خسائر الوظائف، إلا أنه ليس كل شيء سلبي فيما يتعلق بالتغيير التكنولوجي. فالتحول نحو اقتصاد رقمي يحقق كفاءة أعلى ويحسن جودة المنتجات والخدمات المقدمة مما يعزز المنافسة العالمية ويزيد من النمو الاقتصادي الشامل للدول. كذلك، يساعد الابتكار التكنولوجي على تقليل الهدر والكربون وبالتالي يساهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة بيئيًا واقتصاديًا واجتماعيًا أيضًا.
هذه الحقائق والأرقام تعكس تحديات وطرق للمضي قدمًا في المشهد العمالي المتغير باستمرار تحت ضغط الثورة الصناعية الرابعة وثورات تكنولوجية أخرى قادمة بلا شك.