حماس والمسألة الوطنية.
إبراهيم عبد المجيد
على السوشيال ميديا وقنوات تليفزيونية في مصر وخارجها في العالم حديث متواصل للبعض من الناس والإعلاميين عن منظمة حماس كمنظمة إرهابية. البعض يتعمق في المسألة ويتحدث عن نشأة حماس والشرخ الذي فعلته في الدولة الفلسطينية فصارت مستقلة
عن الضفة الغربية بحكمها وحكامها، وطبعا مرجعهم في ذلك هو ما وراء حماس من أفكار دينية . ليس الأمر محزنا حين تقوله القنوات الغربية والإسرائيلية فهذه حربهم قامت علي الأكاذيب. لكن المحزن أن يحدث ذلك في قنوات مصرية أو تبث من مصر، وأن يردده البعض على صفحات السوشيال ميديا متغافلا
مجازر إسرائيل للفلسطينيين. لن أتحدث باللغة السهلة للسوشيال ميديا وأتهم أحدا بالعمالة أو التكسب مما يقول. ولن استخدم باعتباري سكندري المنشأ والهوى أصواتا أو ألفاظا سكندرية فأنا لا أبحث عن " تريند". لكن سأعود بكم إلى الحقيقة التي يتغافلها الجميع وهي المسألة الوطنية. حين تكون محاصرا
من عدو لسبعين سنة ولا يعترف بوجودك ولا بحقك حتي في دولة مستقلة، فالمقاومة هنا ليست لأسباب دينية، لكنها مسألة وطنية. في المسألة الوطنية لا يختلف أحد، والهروب منها خيانة مهما تذرع الهارب. المسألة الوطينة ليست مسألة اجتماعية عن كيف نقيم نظام الحكم، وكيف تكون العدالة بين الطبقات،
تجد اتفاقا على ضرورة التخلص من الاحتلال، وتكون المقاومة المسلحة أحد أهم مظاهر هذه المقاومة خاصة حين ييأس المقاومون من أي طريق سياسي. سأقول لك ببساطة كم من اتفاق بين الفلسطينيين ممثلين لمنظمة التحرير مع إسرائيل ولم تلتزم إسرائيل بتحقيق أبسط الأهداف وهو حل الدولتين. دولة فلسطينية