١- المتوفر حالياً لقاح فايزر، والذي طورته بايونتِك الألمانية، و لقاح أسترازينيكا، والذي طوره الباحثون في جامعة أكسفورد البريطانية.
الفروق بينهما لطيفة.
كلاهما رسالة لجهاز المناعة، يتم إيداعها في أقرب فروع جهاز المناعة، في خلايا العضلة الدالية في أعلى الذراع.
٢- رسالة فايزر مغلّفة بقطيرات دهنية متناهية الصغر، بحجم النانو، لاتحتاج إلى ترجمة، تذهب مباشرة للمصنع في داخل الخلايا العضلية، والمعروف بالرايبوسوم، ومهمته ترجمتها إلى منتج بروتيني يشبه الأشواك التي يستخدمها فيروس كورونا للتسلل للخلايا.
٣- يتم نقل ذلك البروتين المنتج مباشرة من داخل الخلايا العضلية لسطوحها الخارجية، ويتم عرضه على خلايا جهاز المناعة السيّارة للتعرف عليه، وإنتاج أجسام مضادة له تشل حركته، وتبدأ تلك الخلايا في التكاثر حتى يصبح عددها كافياً لتعطيله مباشرة عند لقاءه مرة ثانية، دون السماح له ببدء أذيته
٤- رسالة أسترازينيكا تحمل نفس المحتوى، لكنها على هيئة د.ن.أ، مقارنة بالـ ر.ن.أ في لقاح فايزر. هذه الرسالة يحملها مراسل غريب. يحملها فيروس الأدينو، والذي يصيب قرود الشيمبانزي بالزكام، بعد نزع محتوياته الضارة بطرق جميلة في الهندسة الوراثية، فيصبح غير قادرٍ على التكاثر،
٥- يبقى فيروس الشيمبانزي حينها عربة مهمتها توصيل الرسالة للخلايا العضلية. الرسالة هنا تحتاج إلى ترجمة، في نواة الخلية العضلية، من د.ن.أ إلى ر.ن.أ تذهب بعدها للرايبوسوم، خارج النواة، في السايتوبلازم، وينتج بروتين الأشواك لتدريب جهاز المناعة، كلقاح فايزر تماماً.