(( إيران ..وخيارات الرد علي مقتل قاسم سليماني))
(١) عندما تُقدِم الإدارة الأميركية، عن سابق تصوّر وتصميم، على تنفيذ "حكم الإعدام"، بشخصية إيرانية من مستوى الجنرال قاسم سليماني، فهذا يعني أن قواعد المواجهة في الشرق الأوسط قد تغيّرت جذريا.
(٢) واشنطن ما بعد الثالث من يناير 2020 لم تعد تكتفي في علاقتها المأزومة مع إيران بالتكشير عن أنيابها، بل بدأت باستعمالها. فقتل سليماني، الذي كان يعتبر الرجل الأقوى في الشرق الأوسط، لا يمكن التعاطي معه على أساس أنه عمل انفعالي، بل هو يندرج في سياق نهج جديد جرى
(٣) العمل عليه، منذ تلك اللحظة التي مزّق فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي مع إيران مستبدلا إياه بقائمة من العقوبات تبدأ بالاقتصاد والمال ولا تنتهي بلصق تهمة الإرهاب على جبين "الحرس الثوري الإيراني".
(٤) منذ تلك اللحظة الحاسمة، وفيما كان الجميع اعتادوا على إمساك طهران بخيوط اللعبة في الشرق الأوسط، يسألون عن طريقة الرد الإيراني ومكانه وأفقه، كانت واشنطن تجهّز نفسها لقطع اليد الإيرانية إن امتدت عليها.
(٥)فقتل سليماني قلب قواعد اللعبة رأسا على عقب ولم يكن هذا المنحى الأميركي خافيا على أحد ، حتى على قاسم سليماني نفسه الذي وصلته التحذيرات، تباعا، ولكن لم يكن أحد يصدّق لأن هناك قناعة رسخت سنوات طويلة، خصوصا في حكم أوباما،