• صاحب المنشور: رابح الحساني
  
  ملخص النقاش:
  لقد أحدثت التكنولوجيا ثورة كاملة في جميع جوانب حياتنا اليومية، ولا شك أنها تركت بصمتها العميقة على قطاع التعليم أيضًا. مع ظهور الإنترنت والتقنيات الرقمية المتطورة، أصبح بإمكان المؤسسات التعليمية الآن تقديم تجارب تعليمية أكثر تفاعلا وشخصية وجاذبية للطلاب. فيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي تلعب دوراً بارزاً في تشكيل مستقبل التعليم بتأثير التكنولوجيا عليه:

1. التعلم عبر الإنترنت (Online Learning): أصبح هذا الخيار شائعًا بشكل متزايد بين الطلاب الذين يبحثون عن مرونة أكبر وقدر أكبر للاستقلالية في دراساتهم. توفر المنصات الإلكترونية مثل Coursera, edX, و Udemy مجموعة واسعة من الدورات التدريبية المجانية أو المدفوعة الأجر والتي يمكن الوصول إليها من أي مكان وفي أي وقت. كما أدى جائحة كوفيد-19 إلى تسريع اعتماد نماذج التعلم الافتراضي.

1. الواقع المعزز والواقع الافتراضي (AR/VR): تُستخدم تقنيات الواقع المُعزّز والواقع الافتراضي لإعادة تعريف كيفية إدراك الطلاب للمواد الدراسية والتفاعل مع المحتوى الأكاديمي بطرق جديدة ومثيرة. فمثلاً يمكن لطلاب علوم الحياة زيارة محاكاة افتراضية للجسم البشري لاستكشاف عملياته الداخلية بعناية وتحديد موقع أعضائه بسهولة أكبر مما لو كانوا يتلقون دروسا نظرية تقليدية.

1. الذكاء الاصطناعي (AI): يفتح الذكاء الصناعي آفاقا جديدة أمام عملية تصميم المناهج وإنشاء محتوى تعليمي شخصي بناءً على احتياجات كل طالب الفردية وقدراته الخاصة. بالإضافة لذلك يتم استخدام الروبوتات لمهام متنوعة تتضمن الإجابة على الاستفسارات الأولية للأطفال حول مواضيع بسيطة وغير ذلك الكثير خاصة خلال مراحل التعليم المبكرة حيث تعتبر هذه الخطوات الأولى نحو خلق بيئة تعلم ديناميكية وجامعة.

1. اللعب بالتعليم (Gamification): يستخدم العديد من مدرسي المدارس الثانوية الكليات الجامعات ألعاب الفيديو وألعاب المحاكاة لتحفيز اهتمام طلابهم وتعزيز مشاركتهم داخل الصف الدراسي خارج نطاق الأساليب التقليدية للتدريس. تعمل هذه اللعبة التعليمية على جعل العملية الأكاديمية ممتعة وغنية بالمغامرة وهذا بدوره يحسن مستوى التركيز ويحسن القدرة على الاحتفاظ المعلومات لفترة اطول مقارنة بالنماذج الاعتيادية للساعات الدراسة الحالية.

وفي النهاية ستؤدي كل هذه التحولات الجوهرية الناجمة مباشرة عن تطور وسائل التواصل الالكتروني والثورة التقنية الى تغيير جذري في بنية النظام التربوي بأكمله وهو الأمر الذي سينتج عنه جيوش بشرية عاملة قادرة ومتسلحه بمجموعة قيمه معرفيه وفكريه حديثة توصل اليها العالم الغربي حديثا واكتسبتها عقول الشبان والشباب العرب انطلاقا مما سبق ذكره اعلاه .