ختم الطاهر بن عاشور تفسيره بكلمة عظيمة مؤثرة قال فيها:
(وإن كلام رب الناس حقيق بأن يُخدم سعياً على الرأس, وما أدّى هذا الحق إلا قلم مفسر يسعى على القرطاس, وإنَّ قلمي استنَّ بشوط فسيح,وكم زُجِرَ عند الكَلالِ والإعياء زجر المنيح,وإذ قد أتى على التمام فقد حقَّ له أنْ يستريح...يتبع. https://t.co/FGgGeUd5t9
وكان تمام هذا التفسير عصر يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رجب عام ثمانين وثلاثمائة وألف, فكانت مدة تأليفه تسعاً وثلاثين سنة وستة أشهر, وهي حقبة لم تَخْلُ من أشغال صارفة, ومؤلفات أخرى أفنانها وارفة, ومنازع بقريحةٍ شاربةٍ طوراً, وطوراً غارفة, وما خلال ذلك من تشتت بال...يتبع .
وتطور أحوال, مما لم تَخْلُ عن الشكاية منه الأجيال, ولا كُفران لله فإن نعمه أوفى, ومكاييل فضله عَلَيَّ لا تُطَفَّفُ ولا تُكْفا.
وأرجو منه تعالى لهذا التفسير أن يُنجد ويغور, وأن ينفع به الخاصة والجمهور, ويجعلني به من الذين يرجون تجارةً لن تبور...يتبع .
وكان تمامه بمنزلي ببلد المرسى شرقيّ مدينة تونس.
وكَتَبَ محمد الطاهر ابن عاشور.