تقول الحكاية أن رجل يلبس ملابس فخمة وساعة رولكس توقف بجانب قطيع من الأغنام متحدثاً إلى الراعي، سيدي إذا استطعت أن أقول لك كم تعداد قطيعك بالضبط، هل تعطيني إحدى غنماتك؟. هز الراعي رأسه متعجباً وموافقاً، وفي لحظة أخرج الرجل من حقيبته جهازاً محمولاً وقام ببعض الحسابات... ?
على ملف الاكسل، ثم طبع تقريراً من طابعة محمولة يحدد فيه أنواع وأعداد أفراد القطيع. هل هذا صحيح يا سيدي؟ ، فأجاب الراعي متعجباً نعم، فأخذ الرجل أحد أفراد القطيع ووضعه في حقيبة السيارة.
على رسلك، قال الراعي.. إذا أخبرتك ماذا تعمل هل تعيد لي ما أخذت؟ هز الرجل رأسه موافقاً أن نعم
?
قال الراعي للرجل أنت استشاري إداري. تعجب الرجل وصاح نعم وكيف عرفت!؟ قال الراعي لأنك ظهرت فجأة من العدم وقدمت لي معلومات أعرفها مسبقاً ولم أطلبها منك وحددت أجرك على ذلك، والآن هلا تفضلت بإعادة كلبي الذي وضعته في حقيبة السيارة!
ما رأيكم، هل هذا ما يقوم به فعلا استشاري الأعمال؟
لحديثنا الممتع بقية هذا المساء إن شاء الله #Management #consulting https://t.co/pQhAuZrohQ
للأسف هذه النكتة لم تأت من فراغ. الكثير من المشاريع الاستشارية تكون هذه نتيجتها بالفعل، أن الاستشاريين يقدمون تقارير ضخمة برسومات بيانية كثيرة لا تقدم في معظم الأحيان شيئاً جديداً لا تعرفه أو تتوقعه الإدارة، فهل هذا هو بالفعل دور الاستشاري؟ ولنبدأ أولاً بالتعريف، من هو الاستشاري؟