الشيخ عثمان الخميس أو رجل الأعمال بيل جيتس
كلاً مشهور في مجاله وله معجبين…لكن مجرد ما يتم تصديره "كرمز" في أي دولة ويتدخل في شؤونها تحت أي حجة سواء دينية أو تجارية…وقتها بيكون معجبينه والمدافعين عنه في صدام مع الدولة نفسها…وهذا هو خطر الجماهيرية العابرة للحدود
…يتبع
القضية ليست في شخص الشيخ عثمان الخميس…إنما في محاولات ترميزه بالداخل السعودي…عبر عدة حسابات رياضية كونه شخص عرف بمناظراته ضد الشيعة…ونحن في مجتمع تجاوز النقاشات الطائفية ويتطلع للانتقال من رجعية 2005 التي لازال يتلظى بنارها دول مثل العراق واليمن ولبنان…إلى تقدمية 2030 الوطنية الجامعة
من الصعب ومن الخطأ تكرار اختراق صغار السن من مشجعي كرة القدم وإعادة شحنهم بأفكار حزبية أو طائفية…الشيعي السعودي الذي يقاتل ويبني مع السني السعودي كتفاً بكتف…هم أرحم وأنفع وأحن على بعضهم من أبناء طوائفهم في دول متخلفة غارقة في قضايا جدلية متوارثة من 1400 سنة…لا حل لها إلا بالتعايش والتوازن تحت ظل قيادة وطنية تحمي سلامة المجتمع بكل مكوناته
أخيراً: كلامي ليس موجه ضد الشيخ عثمان الخميس وهو أصلاً لا يُلام في ردود فعل جمهوره…وليس أيضاً موجه ضد رجل الأعمال بيل جيتس…هم مجرد أمثلة على استخدامهم كرموز في قضايا عابرة للحدود من قبل جماعات وتيارات متطرفة…ونفس الكلام ينطبق على الرموز الشيعية أو الإلحادية أو اليسارية
فكونك مغرد سعودي سني أو شيعي…لا تكرر خطأ من سبقوك بالدفاع عن رموز جماهيرية سواء دينية أو غيرها…ثم تكتشف تغير مواقفهم ضد دولتك…بعدين تُحسب عليهم وتكتشف إنك كنت مشارك في مخططات فكرية هدامة وانت ماتدري…واسأل من سبقوك…عز نفسك وارفع راسك وفك عمرك…رموزك فقط هم ولاة أمرك فقط ولا أحد غيرهم