إذا توفي عن المرأة المسلمة الموظفة زوجها وهي في دولة لا تسمح بإجازة طويلة، فإنها تواجه تحديًا صعبًا. من جهة، عليها أن تعتد العدة الشرعية التي تبلغ أربعة أشهر وعشرة أيام، ومن جهة أخرى، قد تفصل من عملها إذا قررت الالتزام بالمدة الكاملة للعدة.
في هذه الحالة، وفقًا للعلماء، عليها أن تعتد العدة الشرعية وتلزم الإحداد الشرعي في جميع مدة العدة. ومع ذلك، لها الحق في الخروج نهارًا لعملها، لأن العمل يعتبر من الحاجات المهمة. حتى لو احتاجت إلى الخروج ليلاً بسبب الضرورة، مثل خشية الفصل من العمل، فذلك جائز.
الأصل في هذا هو قوله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" (التغابن: 16)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" (متفق على صحته).
لذا، يمكن للمرأة الموظفة أن تعتد العدة الشرعية وتلزم الإحداد الشرعي، مع السماح لها بالخروج نهارًا لعملها، مما يضمن لها التوازن بين الواجب الديني والمعيشة.