- صاحب المنشور: زهور الحمودي
ملخص النقاش:في العصر الحديث، يُعتبر الإعلام الرقمي أحد أهم أدوات التواصل والتفاعل الاجتماعي. هذا النوع من الوسائط الجديدة قد غير بشكل جذري طريقة تواصلنا واستقبال المعلومات والترفيه. بالنسبة للمجتمع العربي، الذي يواجه تحديات فريدة فيما يتعلق بالهوية والثقافة التقليدية، فإن التأثيرات التي يحدثها الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية تحتاج إلى دراسة متأنية.
من ناحية إيجابية، يمكن للإعلام الرقمي أن يعزز الشمولية والوصول إلى المعرفة. الأفراد الآن لديهم فرصة أكبر للتعبير عن آرائهم ومشاركة ثقافتهم مع جمهور عالمي. العديد من المنصات الإلكترونية توفر فرصاً للشباب العرب لممارسة مهاراتهم الإبداعية سواء كانت في الكتابة، الرسم أو الموسيقى وغيرها الكثير. كما أنه يشجع الحوار بين مختلف الفئات العمرية والمجموعات الاجتماعية المختلفة داخل الدولة الواحدة وخارجها.
التحديات الثقافية
مع كل هذه الفوائد، تأتي بعض المخاطر أيضًا. هناك مخاوف بشأن تأثير المحتوى المرئي والصوتي المتاح بحرية. حيث يؤدي ذلك إلى تعرض الشباب للتعرض لثقافات مختلفة ربما تتناقض مع قيمهم وأعراف مجتمعهم المحافظ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لترويج الأخبار الزائفة والأفكار المتطرفة والتي قد تستغل جهل البعض وقلة معرفتهم بالحقيقة.
دور الحكومات والشركات
على الرغم من هذه التحديات، يوجد دور مهم لكلا القطاعات العامة والخاصة. فالحكومات مطالبة بإصدار قوانين تنظم استخدام الإنترنت وضمان حماية الأطفال والمراهقين من أي محتوى ضار. أما الشركات المسؤولة عنها فعليها تطوير تقنيات أكثر ذكاء لإدارة التعليقات والقضاء على العنصرية والكراهية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. إن تعاون الحكومة والشركات الخاصة يمكن أن يساعد في خلق بيئة رقمية صحية ومتوازنة تحترم القيم الإسلامية والعربية وتعزز روح الانتماء الوطني والحفاظ علي الهويّة الثقافية الأصيلة لكل فرد ضمن هذا المجتمع الكبير والمعاصر اليوم.