في المسألة اليمنية! 1️⃣
ما قصة أخواننا السياسيين اليمنيين،الشماليين منهم والجنوبيين،وقد تفرقوا أيدي سبأ،وكأن التاريخ يعيد نفسه،حين حكمهم وهرز الفارسي،بعد أن اختلفوا فيما بينهم،وتآمروا على بعضهم،ومكَّنوا الأحباش من اغيتال زعيمهم اليمني الخالد سيف بن ذي يزن.
2️⃣
فكانت النتيجة أن طلب منهم كسرى المكوس من وراء بحر العرب وخليج العرب،وأصبحوا يدفعونها صاغرين،مثلما يدفعونها اليوم للخميني.
استنجدوا بنا على فئام إيران وفئرانها،الذين كادوا أن يسيطروا على عدن،بعد أن سيطروا على صنعاء،ويختطفوا اليمن،ويسلموه لقمة سائغة لإيران.
3️⃣
فهبت السعودية لنصرتهم،واستصدرت قراراً مؤيداً من مجلس الأمن،وأقامت تحالفاً عربياً إسلامياً لدعم الشرعية،ولم تبخل بدماء أبنائها وبأموالها،وجهزت جيشهم بالسلاح،ودربت الرجال،واستضافت حكومتهم كاملة في الرياض،وقدمت لها كافة التسهيلات والدعم،وتحملت كافة مصاريفها ورواتب جنودها.
4️⃣
وقنواتها وإعلامييها،وتنقلات دبلوماسييها،فطاب لهؤلاء المقام فيما يبدو،وأصبح المواطن اليمني والجندي اليمني في الميدان آخر ما يفكرون به.
وهنا،دعوني أكون صريحاً معكم،إذ يبدو لي أن إطالة أمد الحرب أصبحت مصلحة شخصية لكم،تتحقق من ورائها الفوائد المادية،وأن العودة لليمن أصبحت.
5️⃣
بمثابة الكابوس،فالراتب مجزٍ،والفنادق وثيرة،والزعامة الإعلامية مضمونة،بينما اليمني الذي يتمعَّر خدُّه بالتراب،ويعاني الجوع والتشرد ونقص الخدمات وانقطاع الرواتب،هو آخر رقم في حساباتكم.
لقد أصبحتم تجار حروب،وطلَّاب زعامات،وغلبتكم الأطماع والانتماءات،وأشغلتكم عن وطنكم،فالجنوبي.