⭕️⭕️
ثريد
عندما كتبت ذلك التقرير عن الإنتخابات الأمريكية عام ٢٠٠٤ بعنوان :" الديمقراطية المنتقاة "، غضب كثيرون، لأنني في اعتقادهم تجاوزت بحق ديمقراطية امريكا الفاضلة التي رسموها في مخيلتهم
من محاسن ما يحدث اليوم أمام العالم أجمع هو تأكيد وصفي لديمقراطية امريكا ب:" المنتقاة "
اليوم
عرف كثيرون ربما للمرة الأولى أنه وبعيدا عن ضجيج الحملات الإنتخابية ، وبعيدا عن العروض المشوقة للإنتخابات الشعبية واستعراضاتها، من ينتخب رئيس امريكا هم ٥٣٨ شخص واحد
وشاهدوا الإنحياز الإعلامي الصارخ،وتراشق الساسة،وحتى التشكيك بالمؤسسات القضائية
امريكا أمامكم حيّة على الهواء
نعم
أعضاء المجمع الإنتخابي ال ٥٣٨ لم يسبق أن غيروا نتيجة الإنتخابات
لكن في انتخابات غير طبيعية وظروف الإنقسام الحاد والحرب الشرسة التي تدور حاليا، بإمكان ٣٧ فقط من أعضاء المجمع الإنتخابي ال ٥٣٨ أن يقلبوا الأمور رأسا على عقب يوم ٦ يناير ٢٠٢١
دستوريا يستطيعون أن يصوتوا لمن يريدون
السيناريوهات التي يتبعها ترمب
- القضايا القانونية، ومهما خسر ترمب فإن الدستور يتيح له رفع قضايا جديدة واستئناف القضايا الخاسرة وهناك دوما المحكمة العليا: أهم السلطات الثلاث التي تحكم امريكا مع الرئيس والكونجرس
- لعبة المجمع الإنتخابي التي تحدثت عنها سلفا
⭕️معلومة هامة⭕️
في عام ٢٠١٦ الإنتخابات الماضية
٧ من أعضاء المجمع الإنتخابي ال ٥٣٨ نكثوا العهد ، وصوتوا لساسة لم يترشحوا أصلا وليس لترمب أو هيلاري ، فقد صوت أحدهم للجنرال كولن باول وصوت آخر للسياسي رون بول وصوت ثالث لبرني ساندرز
ولكن ذلك لم يغير النتيجة النهائية للإنتخابات