منذ متابعتي الحثيثة للانتخابات التركية، لم ألجأ يوماً لكتابة توقعي للنتائج بشكل مباشر ومعلن.
لأنني لا أرى أن مهمة الياحث أن "يتوقع" نتيجة الانتخابات وإنما أن يحلل المشهد ويشرح اتجاهات التصويت والعوامل المؤثرة فيه.الخ
مهمة الباحث أن يفسر لا أن يتوقع
كما أن النتائج كانت عادة معروفة
٢) أفهم وأتفهم أن الانتخابات الحالية مختلفة واستثنائية
وأن الحسابات فيها معقدة
وأن الكثيرين يريدون أن اقول لهم النتيجة المتوقعة لا تحليل الاوضاع.
ولا أخفي أن مسار الانتخابات الحالي، المختلف عن كل الانتخابات التي خاضها اردوغان وحزب العدالة والتنمية على أقل تقدير، تغري بشيء من ذلك
٣) ربما كان الاستثناء الوحيد هو الانتخابات البلدية في ٢٠١٩، وخصوصاً قرار اعادة الانتخابات في اسطنبول.
ساعتها كانت هناك معطيات تمنح الباحث إمكانية التحليل والتوقع،
ولذلك كتبت بوضوح عن خطأ طلب قرار الاعادة،
ثم كتبت توقعي بخسارة العدالة والتنمية وبفارق اكبر من الجولة الاولى.
٤) في سياق الانتخابات الحالية في تركيا،
كانت فرص الطرفين متقاربة جداً، في الرئاسة والبرلمان، بما يصعّب على أي باحث أو متابع أن يتوقع النتيجة بدقة.
بيد أن المشهد الانتخابي تغير بشكل ملحوظ في الأسبوعين الأخيرين، وكان لذلك تأثير واضح على النتائج المتوقعة.
٥) في الأسبوعين الأخيرين طرأت ثلاثة متغيرات رئيسة أفادت #أردوغان:
- الحملة الانتخابية بما فيها من خطابة ومهرجانات حاشدة وكشف عن منجزات
- تصويت الخارج بنسبة كثيفة حيث تأييد اردوغان هناك أكبر
- طريقة خروج محرم #اينجة من السابق بعد ابتزاز علني