• صاحب المنشور: وسام المرابط
  
  ملخص النقاش:
  التعليم الجامعي يلعب دوراً حاسماً في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية. هذا الدور يتضح جلياً عند النظر إلى الاتجاهات العالمية حيث يرتبط ارتفاع معدل الوعي الثقافي بين السكان ارتباطا وثيقًا بتطوير الاقتصادات المتقدمة. في هذه الدراسة المقارنة، سنستكشف كيف يؤثر المستوى الحالي للتعليم العالي في البلدان المختلفة على أدائها الاقتصادي. سنتناول أمثلة مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكندا كممثلين للدول ذات الأنظمة الأكاديمية القوية والمؤسسات البحثية الرائدة. كما سننظر أيضًا في بعض الدول الناشئة التي تعمل حاليًا على توسيع نطاق الوصول إلى التعليم العالي كتكتيك استراتيجي لتحسين الوضع الاقتصادي لديها كالصين والبرازيل وجنوب أفريقيا.

الولايات المتحدة الأمريكية

تعتبر الولايات المتحدة موطنًا لأعرق المؤسسات التعليمية وأكثرها شهرةً عالمياً. تعتبر جامعة هارفرد مثال حي لهذا التأثير؛ فهي ليست مجرد مركز أكاديمي فحسب وإنما أيضا محرك هائل للحراك الاجتماعي والاقتصادي منذ تأسيسها عام ١٦٣٦. لقد أثرت الجامعات الأمريكية بقوة في تشكيل المشهد العالمي عبر إنتاج جيل بعد جيل من الباحثين والعلماء الذين ساهموا بشكل كبير في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والأعمال التجارية وغيرها الكثير مما أسهم بدوره بصورة مباشرة أو غير مباشرة في اقتصاد البلاد. وقد انعكس ذلك أيضاً على ترتيبها ضمن قوائم أفضل الدول اقتصاديا حسب تقارير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD .

ألمانيا

غالبًا ماتُصنف جامعات ألمانيا باعتبارها واحدة من أكثر نظم التعليم فعالية وجودتها عالية جدًا حول العالم. يرجع جزء كبير من نجاح النظام الألماني إلى نهجه الثنائي الذي يعزز الفرص المهنية بالإضافة إلى الخيارات الأكاديمية التقليدية خلال مرحلتَيْْ "Bachelor" و"Master". يعد هذا النهج مهمًا خاصة عندما نتحدث عن كون ألمانيا بلداً ذو ثقافة مهنية راسخة وتاريخ طويل غني بالإنجازات الصناعية والعلمية الكبيرة والتي كانت نتيجة طبيعية لجهود علماء وباحثين تأهلوا من أفضل مؤسسات التطوير المهني في أوروبا الغربية الحرة آنذاك. وهو الأمر نفسه بالنسبة للقائمة السنوية لمجلّة تايمز Times Higher Education تحت بند 'أفضل الجامعات العالمية'.

كندا

تشتهر كندا بنظام التعليم العام المدعم ماليًا والذي يسمح بحصول العديد من المواطنين الكنديين على فرصة الحصول على درجة البكالوريوس مجانَا نظرًا لتعدد خيارات المنح الحكومية الأخرى المعروضة لهم بمبالغ كبيرة قد تغطي كل تكاليف الرسوم الدراسية والإقامة والسفر كذلك. تحظى الجامعة الوطنية الوطنية الشهيرة McGill University بشهرة واسعة لما حققته داخل وخارج حدود البلاد فيما يتعلق بالبحوث الجادة الأساسية والمتخصصة بالتساوي لكلٍّ منهما تحقيق تأثير ملحوظ ومباشر في المجالات الطبية والصيدلانيات ومن ثم الرعاية الصحية عموما جنبا إلي جنب مع أخرى كالالهيئة الفضائية والكثير ممن تطورت بسبب تلك الاستقلالية الموضوعاتيّة الهائلة الموجودة هناك. وهذا واضحٌ ايضا حين يتم ذكر قائمة اسوأ عشرة دول اقتصاديا وفق تصنيف UNCTAD UNCTAD .

إن زيادة الإنفاق العام على قطاع التربية وتعليم العلوم والقضاء علي الأمراض المعديه والحفاظ علي الموارد الطبيعية ستعود بالنفع علي الجميع بدون ادنى شك ولكن يبقى التعامل العملي قدر الطاقة ممكنو التنفيذ هو المهم