تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب

في عصرنا الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. إنها توفر منصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة الأحداث وا

  • صاحب المنشور: هند الغريسي

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الرقمي الحالي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. إنها توفر منصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة الأحداث واللحظات الشخصية. ولكن هل لهذه المنصات تأثير سلبي على الصحة العقلية خاصة لدى الشباب؟ هذا ما سنناقشه في مقالنا.

التفاعل الافتراضي مقابل الواقعي:

تعتبر مواقع مثل الفيسبوك وإنستغرام وتيك توك مليئة بالصور المثالية والأحداث التي تبدو مثالية. الشباب غالبًا ما يضغطون لأنفسهم لتحقيق "معايير الجمال" أو "النّجاح"، مما يؤدي إلى الضغط النفسي والشعور بالنقص وضيق النفس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبب الخلافات والمواقف الصعبة عبر الإنترنت في زيادة مستويات القلق والاكتئاب بين المستخدمين الأصغر سناً.

فOMO (الخوف من فقدان شيء) وفداحة الصور:

مصطلح "فOMO" يعني "الخوف من فقدان شيء". يشعر العديد من الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الشعور عندما يرَون الآخرين يقومون بأنشطة ممتعة ويخافون من تفويت الفرص نفسها. كما يُظهر البحث العلمي كيف تساهم صور الوسائط الاجتماعية الفوتوغرافية عالية الجودة في تزايد المخاوف بشأن الشكل الخارجي والجسد.

التأثيرات الإيجابية المحتملة:

على الرغم من هذه السلبيات، إلا أنه يوجد أيضًا آثار صحية ذهنية إيجابية محتملة لوسائل الإعلام الاجتماعية. فهي وسيلة فعالة لإبقاء الحيوات المتباعدة متصلة والحصول على الدعم أثناء حالات المرض الحرجة وأوقات التعافي الأخرى. أيضاً، بعض المواقع تقدم موارد هامة للرعاية الذاتية والتوعية حول مختلف المشاكل الصحية والنفسية العامة.

الخطوات نحو استخدام أكثر صحة:

لتقليل تأثيراته السلبية، ينصح خبراء الصحة النفسية باتباع بعض الاستراتيجيات الذكية عند استعمال وسائل الاعلام الحديثة:

  1. تحديد الوقت الذي تقضيه يومياً عليها: وضع جدول زمني محدد لاستخدامها يمكن أن يحافظ على توازن أفضل بين الحياة الشخصية والتواصل الإلكتروني.
  2. اختيار المحادثات البناءة: عدم الانغماس في المناقشات المضرة والاستمتاع بالتفاعلات المفيدة فقط.
  3. التركيز على نقاط قوتك الخاصة بعيدا عن الصورة الكاملة المثالية للعالم الخارجي: الجميع لديه عيوب وهناك جمال خاص لكل فرد بغض النظر عن المعيار المجتمعي للمثالية.
  4. دعم الشبكات المعززة للقيمة: إنشاء شبكة صديقة داعمة تشجع النمو الشخصي وليس المقارنة المستمرة بالأخرين.

هذه مجرد أمثلة قليلة لكيفية تعزيز الصحّة العقلية أثناء التنقل ضمن عالم وسائل الاتصال الجديدة بسرعة البرق!


كوثر الغنوشي

5 مدونة المشاركات

التعليقات