1️⃣

الشعوب المريضة !

فلسطين مثالاً ..

كتبها .. صالح جريبيع الزهراني

هناك مقولة تاريخية معروفة تثبت صحتها كل يوم:

(الحربُ تُدمِّرُ الأخلاق).

لذلك لا تستغرب ما تراه من ضياع للقيم والمبادئ والأخلاق والضمير والعدالة،وما تشهده من خلافات وصراعات دائمة،وما تكتشفه من خيانات مستمرة...

2️⃣

وما تسمعه وتلاحظه من قذارات سلوكية وفحش لفظي يصدر من سكان تلك البؤر والمناطق المبتلاة بالحروب والنزاعات.

وقد تتعافى الشعوب من جروح الحروب المادية والأخلاقية مع الزمن،شريطة السلم والاستقرار وانتشار الأمن والعدالة،ولكن أماكن الصراعات الدائمة لا يمكن أن تتعافى شعوبها..

3️⃣

بل إنها تربِّي أجيالاً تلو أجيال من المشوهين أخلاقياً،وتراكم جبالاً فوق جبال من الأحقاد والمظالم.

وإذا أخذنا كمثال بلاد الشام عموماً،وفلسطين خصوصاً،والعراق إلى حدٍ ما،باعتبارها مناطق صراع ونزاع وحروب دائمة عبر التاريخ،فإننا سنجد للأسف أقذر وأبشع الأقوال والأفعال...

4️⃣

صدرت وما زالت تصدر من هناك.

ولا يمكن أن يتفق سكان تلك المناطق أو يجتمعوا أو يعملوا شيئاً مع بعضهم البعض،ومهما حاولت جمعهم فإنهم سرعان ما ينقسمون ويتفرقون ويتصارعون؛لانتشار الخيانة فيما بينهم من جهة،وتغليب مصالحهم الشخصية على المصالح العامة من جهة أخرى.

5️⃣

كما أن ديارهم مناطق تجارة،تجعل سلوك الفرد مبنياً على الربح والمنفعة والمقابل المادي،فاجتمعت بيئة التجارة مع بيئة غير محكومة بالأخلاق،ولذا ينزع السكان إلى الفردية والانتهازية والمصلحة الخاصة،ضاربين بعرض الحائط مصالح الآخرين،ولديهم الاستعداد لبيع أي شيء حتى لو كان بعضهم البعض.