الداعي إلى الله، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، مطالب بالتزود بالعلم والمعرفة. فالعلم ضرورة ملحة له كي يتمكن من أداء مهامّه على أكمل وجه. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"، وهذا يؤكد أهمية البصيرة والإرشاد المستند إلى معرفة عميقة بالأديان الإسلامية.
يتمثل مصدر هذا العلم في كتاب الله عز وجل وعلى لسانه الكريم رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم حسب السنة النبوية الشريفة. يجب على هؤلاء الأشخاص مراجعة القرآن والسنة بفهم وتدبر للحصول على فهم صحيح لما أمر الله ونها عنه. إن دراسة الحديث والتعمق في علوم الدين والاستشارة مع علماء الفقه هي أدوات أساسية لتحقيق هذه الغاية.
من خلال امتلاك المعرفة الواسعة حول تعليمات الدين وقواعده، يستطيع المسلم الملتزم بإرشاد الآخرين ومعاونتهم نحو الطريق القويم بطريقة فعالة ودقيقة. فالجهل قد leads إلى ارتكاب خطأ أكبر من الخطأ الأصلي الذي يحاول تصحيحه الشخص غير المدرك لأبعاد المشكلة بشكل كامل.
في الختام، يبقى التعليم شرطا مقدسا بالنسبة للدعاة لإدارة شؤون الناس وفق التعاليم الإلهية بعناية واحتراماً للقوانين الربانية.